يوروبول تحذر من تخطيط داعش للقيام بهجمات عالمية

حذرت وكالة مكافحة الجريمة التابعة للاتحاد الأوروبي "يوروبول" من تخطيط تنظيم داعش المتطرف لارتكاب فظائع وإصابات جماعية عقب مجازر فرنسا العام الماضي، وزعمت أن التنظيم يدّعي نشر مئات المسلحين في بلدان أوروبا على استعداد للقتل وإحداث الفوضى في الشوارع.


ويخطط المسلحون لتنفيذ عمليات متطرفة مروعة ضد أهداف غربية، بما في ذلك التفجيرات والعمليات الانتحارية التي قتلت 130 شخصًا إثر هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحسب تقرير يوروبول، الذي يزعم احتمالية تنفيذ هجوم آخر.
وجاء ذلك التقرير بعد أن أصدر داعش مقطع فيديو، الأحد الماضي، يظهر فيه 9 جهاديين مممن هاجموا باريس، مهددين دول التحالف الدولي بما في ذلك بريطانيا، بينما أفاد مدير يوروبول، روب وينرايت، بأن داعش طوَّر قدرته القتالية لتنفيذ هجمات جديدة على نطاق عالمي مع التركيز بشكل خاص على أوروبا، وأن التنظيم يمتلك الاستعداد والقدرة لتنفيذ المزيد من الهجمات في دول القارة.
وأوضح المدير العام للمنظمة الأمنية، أندرو باركر، أن متطرفي داعش يخططون لإصابات جماعية في بريطانيا، فضلاً عن التهديدات من قِبل المتطرفين المحليين الذين يريدون القتال من أجل التنظيم المتطرف.
وأضاف التقرير أن هناك الكثير من الأسباب لتوقع هجوم متطرف آخر؛ فيمكن للجماعات المتأثرة بداعش أو المتعصبيين الإسلاميين تنفيذ هجوم جديد في مكان ما داخل أوروبا وإحداث إصابات جماعية في صفوف المدنيين، فضلاً عن خطر الهجمات الفردية.


ويتوقع التقرير أن يستعد داعش لتنفيذ هجمات أخرى من خلال المسلحين مثل فظائع مومباي العام 2008، بالإضافة إلى هجمات باريس، ويقترح أن داعش يمتلك قوات مدربة على العمليات الخارجية على غرار القوات الخاصة.
كما جاء في تقرير المنظمة احتمالية توجيه الهجوم إلى أهداف سهلة مبدئيًا، وأن هجمات باريس وتفجير طائرة الركاب الروسية في مصر في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 يعدان تحولًا استيراتيجيًّا لداعش نحو العالمية.
وأشار التقرير إلى أن الهجمات ضد البنية التحتية الحيوية مثل شبكات الكهرباء والمرافق النووية لا تعد من أولويات داعش، وأن التنظيم أعدّ معسكرات تدريب صغيرة في الاتحاد الأوروبي والبلقان.