كشف محققون في بريطانيا عن لقطات من كاميرات المراقبة في ميناء "دوفر"، يظهر فيها عائلة مكونة من ستة أفراد، يبدو أنَّهم متجهين إلى سورية، بعد أن تم اعتبارهم في عداد المفقودين.

وتتكون الأسرة من آصف مالك وزوجته سارة كيران وأربعة من أطفالهم الصغار، وتم تصويرهم خلال المرور عبر الجمارك في الميناء في ساعة مبكرة من يوم 8 نيسان/ أبريل.

وحذرت الشرطة من أنَّ الأسرة المسلمة قد تكون متجهة إلى سورية. واستقل الوالدان وأطفالهما الأربعة العبارة من "دوفر" قبل السفر جنوبًا عبر أوروبا بالقطار، وفقًا لبيانات الشرطة. وأضافت أنَّ السيد مالك أخبر عائلته أنَّه يريد "الذهاب إلى بلد مسلم" وغادروا دون الإعراب عن خطط السفر لأقاربهم.

وتم إبلاغ الشرطة عندما لم يحضر الأطفال إلى مدرسة "Claycots"، وكسر ضباط الشرطة باب شقة العائلة، الخميس، لدخول المكان.

وأوضح أقارب السيد مالك، أنَّ قراره وعائلته بترك المملكة المتحدة دون أي إشعار، قد دمر حياة العائلة، مضيفين: نحن مصابون بذهول ونعاني من صدمة و نطلب منه الاتصال بنا حتى نشعر بالاطمئنان عليه وعلى الأطفال أيضًا.

وأضافوا، في بيانٍ لهم: كل ما تتمناه هو أن يعود مالك والأطفال بأمان. نشعر بالحزن وليس الغضب، ونطلب من الآخرين الذي يفكرون بمغادرة المملكة المتحدة  بهذه الطريقة، دراسة تأثير ذلك الأمر على باقي أفراد الأسرة.

وأوضح أحد جيران الأسرة، أنَّها كانت عائلة جميلة وكانوا أشخاص لطيفين للغاية، لكن هناك الكثير من الناس يقولون إنَّهم متطرفون، ولكن عندما رأيتهم كانوا يتصرفون بأسلوب طبيعي والشيء الوحيد الذي يدهشني هو أن أخذوا الأطفال.

وحذر المحققون من أن سورية "مكان خطير للغاية، وليس المكان الذي ينبغي أن يؤخذ إليه الأطفال الصغار" وأضافوا أن أقارب الأسرة يشعرون بالقلق الشديد.

وأضاف القائم بأعمال نائب رئيس الشرطة جون كامبل، في مؤتمر صحافي في كيدلينجتون: لا أعتقد أنَّهم يعتزمون الانضمام لـ"داعش"، ولا يوجد شيء يشير إلى ذلك.

وتابع: لا أستطيع أن أقول أنَّ الأمر له صلة بمصطلح "التطرف" لأنَّه مصطلح واسع للغاية. وأشار في تصريحٍ سابق "نحن قلقون للغاية من أجل سلامة هذه العائلة، لاسيما الأطفال الصغار الأربعة".

وفي الوقت نفسه، تم إطلاق سراح طالب جامعي وهو ابن عضو مجلس العمل، تم القبض عليه عند الحدود التركية للاشتباه بتورطه في جرائم.

الطالب هو وحيد أحمد من روتشديل وتم اتهامه بمحاولة التسلل إلى سورية مع ثمانية من أقاربه، وألقي القبض عليه فور وصوله إلى المملكة المتحدة الأسبوع الماضي.