الطفل عيسى داري ومراهق بريطاني بجواره في فيديو دعائي لداعش

يحقق مكتب "داونينغ ستريت" البريطاني في فيديو دعائي لتنظيم "داعش"، يظهر فيه 3 رجال محتجزين داخل سيارة ثم يتم تفجيرها بواسطة صبي بريطاني يدعى "عيسى داري".

وأفادت المتحدثة الرسمية باسم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بأن الحكومة تدرس محتويات الفيديو، لكنها أكدت أنه يدل على أن التنظيم يخسر الأرض في سورية والعراق، مضيفة: كما قلنا من قبل مثل هذه الدعاية تشير إلى شعور التنظيم بوقوعه تحت الضغط، ويبدو أنهم لجأوا إلى تكتيكات يائسة بعد أن وجدوا أنفسهم تحت الضغط في سورية والعراق بسبب أعمال قوى التحالف ضد التنظيم.

ورفضت المتحدثة الانجرار إلى أن أي شخص تورط في استمالة الصبي، الذي ظهر في الفيديو، يجب أن يحاكم لاتهامه بارتكاب جرائم حرب، لكنها أوضحت بشكل عام أنه ينبغي أن تكون هناك عواقب بالنسبة إلى الأشخاص المتورطين في جرائم الحرب.

ويظهر الطفل عيسى، الذي أخذ إلى سورية بواسطة والدته خديجة داري، مرتدياً زيًا عسكريًا وغطاءً أسود على رأسه في لقطات مثيرة للقلق، ويرافق مراهق بريطاني وجهه مغطى بوشاح أسود موجهًا حديثه إلى بريطانيا،  قائلاً: لن تقاتلوننا إلا من وراء الحصون أو خلف الجدران، أو عن طريق إرسال الجواسيس والجيش الخاص بكم لقتل إخواننا الذين يعيشون في الغرب، واليوم سنقتل جواسيسكم بنفس الطريقة التي قتلتم بها إخواننا، ولذلك عليكم تجهيز جيشكم ونحن أيضًا نجهز جيشنا.

ويبدأ الفيديو الدعائي بتسجيل اعترافات للأسرى الثلاثة قبل قتلهم وهم يرتدون سترات برتقالية ويتحدثون إلى الكاميرا، قبل أن يجبروا على الدخول إلى السيارة مكبلي اليدين، ويظهر عيسى بعدها قبل إعطائه إشارة الموافقة للضغط على زر تفجير السيارة التي تحولت إلى كتلة نارية ضخمة، وينتهي الفيلم بصياح الطفل قائلاً  "الله أكبر" رافعًا ذراعه بجانب حطام السيارة.

وأفادت جماعة "الرقة تذبح في صمت"، والتي تضم مواطنين وصحافيين ونشطاء يكشفون فظائع داعش في سورية، بأن الشاب الذي ظهر في الفيديو في سن المراهقة، وأنه يعتقد أن الفيلم الدعائي تم تصويره في الرقة منذ شهر على الأقل أو ربما العام الماضي،

وظهر الطفل عيسى في فيديو دعائي آخر أطلق منذ شهر مرتديًا الزي العسكري أيضًا وهو يشير إلى سيارة مشابهة، حيث قال الطفل في الفيديو " سنقتل الكفار جميعاً"، وذلك قبل ظهور لقطة قصيرة لإجبار الرجال الثلاثة على الدخول إلى السيارة، ويعتقد أن الفيلمين تم تصويرهما في الوقت ذاته.

وظهر في الفيديو، الذي أطلق الشهر الماضي، بعنوان "رسالة إلى ديفيد كاميرون" متطرف بريطاني يعتقد أنه سيد هارتا ذر، مهددًا بريطانيا بالقصف من قِبل التنظيم قبل قتل خمس رهائن.

وتم التعرف على الطفل عيسى داري بواسطة جده هنري داري، الذي اتهم داعش باستخدام الصبي درعًا بشريًا، ونشأت خديجة والدة عيسى على الديانة المسيحية لكنها اعتنقت الإسلام وسافرت إلى سورية مغادرة منزلها في لويشام العام 2012 مع طفلها عيسى، وتزوجت من المقاتل السويدي أبوبكر الذي يعتقد أنه قُتل.

واستخدمت خديجة موقع "تويتر"؛ لدعوة مزيد من مسلمي بريطانيا للانضمام إلى داعش في سورية متفاخرة بكونها امرأة بريطانية تقتل رهينة أميركي أو بريطاني عقب قطع رأس جيمس فولي، واستخدم داعش الأطفال عدة مرات لقتل الرهائن في أفلام دعائية عدة متفاخرة بمعسكرات تدريب أشبال الخلافة على أراضيها.