لندن - ماريا طبراني
حذَّر الرئيس السابق للجنة "المساواة وحقوق الإنسان" تريفور فيليبس، من تعاظم وجود المسلمين البريطانيين الذين يصبحون "دولة داخل الدولة". جاء ذلك تعليقاً على الإستطلاع الذي اعتبره يفتح آفاقاً جديدة بأن " بريطانيا في خطر تضحية جيل من أبنائها الشباب بالقيم التي تتناقض مع معتقدات معظم البريطانيين بمن فيهم المسلمون ".
ودعا فيليبس إلى نهج جديد أكثر تشدداً، مع التخلي عن " سياسة التعددية الثقافية الفاشلة ". وقد خلص المسح الذي خضع له 1,000 مسلم وجهاً لوجه لصالح القناة الرابعة إلى إستنتاج مخيف بأن "المسلمين الذين لديهم وجهات نظر إنفصالية لكيفية الإقامة داخل بريطانيـا، من المرجح دعمهم للإرهاب أكثر من غيرهم الذين لا يتبنون أي وجهات نظر من هذا القبيل."
وتأتي تصريحات الرئيس السابق للجنة المساواة وحقوق الإنسان حتي عام 2012، والمسؤول السابق في لجنة المساواة العرقية في أعقاب المسح الذي تبين من خلاله أن" واحداً من بين 25 مسلم ( أربعة في المائة ) شعروا ببعض التعاطف على الأقل مع الأشخاص المشاركين في التفجيرات الإرهابية. في حين قالت نسبة مماثلة ان لديهم بعض التعاطف مع " الأشخاص الذين يرتكبون أعمالاً إرهابية بإعتبارها شكلاً من أشكال الإحتجاج السياسي ".
كما جاءت نسبة الربع – 25 في المائة – لتقول بأنهم يتفهمون السبب وراء إنجذاب الفتيات لكي تصبحن "عرائس جهادية في الخارج، في حين وافقت نسبة تقل عن النصف (47 في المائة) على أن "المسلمين ينبغي عليهم معالجة أسباب التطرف داخل المجتمع الإسلامي".
كما ويعتقد 52 بالمائة من المسلمين بأنه ل"ا ينبغي تقنين المثلية الجنسية في بريطانيـا"، بينما وافق 39 بالمائة على أن "الأزواج ينبغي عليهم دوماً طاعة أزواجهن"، وقالت 31 بالمائة بأنه "من غير المقبول تعدد الزوجات".ولكن الدراسة وجدت أيضاً بأن الغالبية العظمي من البريطانيين المسلمين – 86 بالمائة – قد ينتابهم شعور قوي بالإنتماء إلى بريطانيـا.
ودعا فيليبس الذي حلل نتائج الإستطلاع لصالح القناة الرابعة، إلى ضرورة إتباع نهج جديد بما في ذلك الحد من وجود أي أقلية عرقية في المدارس بما لا يزيد عن 50 في المائة، فضلاً عن ضرورة عدم غض الأحزاب السياسية البصر عن المخالفات المروعة مقابل الحصول على الأصوات.
وزعمت القناة الرابعة في هيئة الإذاعة البريطانية بأن المسح كان أكثر صرامة من إستطلاعات للرأي سابقة بشأن سلوك المسلمين، وذلك لأن المقابلات قد أجريت مع من شملهم المسح الأخير وجهاً لوجه وليس عبر الهاتف. وأوضح المتحدث الرسمي بإسم القناة الرابعة أن نتائج المسح كشف عن إختلافات كبيرة في المواقف تجاه العنف والإرهاب.هذا ومن المقرر بأن يعرض برنامج " ما الذي يفكر فيه المسلمين حقاً " غداً الأربعاء علي القناة الرابعة في تمام الساعة العاشرة مساء.