لحظة إطلاق النار عليه حتى الموت

مقاتلو تنظيم "داعش" أحد المشتبه فيهم أمام حشد من مئات الأشخاص في مدينة الرقة "عاصمة التنظيم المتطرف" في سورية، حيث ظهرت مجموعة صور أطلقاتها منصات "داعش" الإعلامية توضح رجلًا معصوب العينين راكعًا أمام أحد مقاتلي "داعش" الذي يصب مسدسًا نحو الجزء الخلفي من رأسه.

وظهرت صورة نهائية للرجل وهو مستلق على الأرض ويظهر الدم في رأسه بعد إطلاق النار على رأسه، قبل أقل من شهر بعدما أمر زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي بعدم نشر مقاطع فيديو الإعدام لأنه يعتقد أنها تشوه صورة التنظيم.

 

واجتمع حشد هائل من الرجال والصبية الصغار لمشاهدة الرجل لحظة إطلاق النار عليه حتى الموت، نظرًا لتسببه في قتل شخص آخر، حيث يتم قتل النشطاء المناهضين للتنظيم في الرقة بصمت، وذلك وفقًا للمزاعم التي نشرت على موقع "تويتر"، حيث قرأ أحد مقاتلي "داعش" بيانًا يوضح سبب قتل الرجل قبل إعدامه.

وكشفت جريدة "ميل أونلاين" في نيسان/ أبريل عن قائمة العقوبات لهؤلاء الذين يرتكبون جرائم في الأراضي التي يسيطر عليها "داعش"، وتتضمن القائمة أن أي شخص يقدم على "القتل أو سب الله أو التجسس أو الشذوذ الجنسي" تكون عقوبته الإعدام.

واقترحت قائمة العقوبات أن الزناة الذين يشتركون في علاقات جنسية يكون عقابهم الرجم حتى الموت، أما الأزواج الذين يقيمون علاقات غرامية دون اتصال جنسي تقع عليهم عقوبة 100 جلدة والنفي من المجتمع، ويزعم "داعش" أن هذه العقوبات تعد رادعًا وإنذارًا للكفار والمشركين.

وانتشرت صور للصَلب كعقوبة في مدينة الرقة بشكل شائع، حيث تم تداولها على نطاق واسع بالإضافة إلى صور للرجم وعقوبة مثلي الجنس الذين تم إلقائهم من أعلى المباني على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأصدر زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي في الشهر الماضي، قرارًا بمنع نشر فيديو الإعدام الوحشي لأنه أصبح يسيء إلى سمعة المقاتلين، وأرسل إلى المكاتب الإعلامية للتنظيم يطالبهم فيها بعدم إظهار أية صور أو مشاهد فيديو عنيفة، مشيرًا إلى أن قراره استند إلى عدم الإساءة لمسلمين آخرين ممن يعتقدون أن هذه المشاهد مخيفة للأطفال.