قصر فخم يملكه شيخ عربي

يزعم تنظيم "داعش" استيلاءه على قصر فخم يملكه شيخ عربي، حيث نشر التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي صورة مذهلة للقصر بعنوان "تدمير قلعة الطغاة في قطر"، كما نشرت لقطات مأخوذة بالطائرة تظهر الأطراف المترامية للقصر في قلب الصحراء السورية.

ويعتقد أن القلعة المذهلة تعود إلى العائلة القطرية المالكة التي تخلت عنها مع قدوم "داعش"، وقد تولى قادة التنظيم تدمير القلعة بأعمدتها الذهبية ومفروشاتها الفخمة، في حين وضع عامل سوري صورة للقصر على مواقع التواصل الاجتماعي، زاعما أنه عمل سابقا داخل القلعة التي بدأ بناءها في 2009، وتوقف العمل بها بسبب الحرب الأهلية السورية.

وأضاف العامل أن رخام الأرضيات في القلعة هو من نفس نوعية الرخام المستخدم في الكعبة في مكة المكرمة، بينما علق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على صورة القصر بأنه "قصر موزة زوجة أمير قطر الذي تلقى تعليمه في بريطانيا"

ونشرت صورة القصر بواسطة الشبكة الإعلامية لتنظيم "داعش"، وتظهر القاعات الشاسعة في القصر وغرف النوم الكبيرة وحمام السباحة، ويشبه القصر في تصميمه منزل أمير لندن الحالي الذي تلقى تعليمه في هارو وساندهيرست.

واشترت الشيخة موزة ذات الـ55 عامًا، وإحدى زوجات الشيخ حمد بن خليفة الثاني أمير قطر، ثلاثة عقارات في "بارك ريجنت" في لندن بقيمة 120 مليون جنيه إسترليني عام 2013، وبعد الانتهاء من تجهيز القصر سيكون مقر الإقامة الخاص للشيخ تميم بن حمد، ومن المتوقع أن يكون من العقارات الراقية في لندن ويقدر ثمنه بـ 280 مليون إسترليني،

وتمتلك العائلة القطرية المالكة واحدة من ناطحات السحاب في أوروبا والقرية الأوليمبية، لتزداد الممتلكات القطرية في لندن لتصل إلى واحد من كل 30 منزل من منازل لندن.

ويذكر أن صندوق النقد القطري اشترى محلات "هارودز" في لندن بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني، معلنا عن استثماره في جميع أنحاء العالم، وكان الشيخ حمد حاكم قطر منذ عام 1995 حتى استولى ابنه تميم في حزيران/يونيو 2013 على السلطة في انقلاب بدعم من القوات المسلحة ومجلس الوزراء والدول المجاورة.

واستمر الأمير تميم بعد استيلاءه على السلطة، في حظر الأحزاب السياسية والحكم بمبادئ الشريعة الإسلامية، الأمر الذي أدى إلى إعدام مثليي الجنس كعقاب لهم مع اعتبار النساء مواطنات من الدرجة الثانية.

وتدعم قطر الإسلام الوسطي المعتدل، كما أنها انضمت إلى قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية ضد الجماعات المتطرفة، إلا أن هناك مخاوف من أن تساعد التمويلات من جهات مانحة خصوصًا من قطر والإمارات والكويت والسعودية في زيادة انتشار "داعش" المتطرف.