الشرطة البريطانية

تجري الشرطة البريطانية تحرياتها بشأن سفر 12 فردًا من عائلة بريطانية واحدة بينهم رضيع إلى مناطق في سورية، تقع تحت سيطرة "داعش" بعد اختفائهم في تركيا.

وأوضحت مصادر مطلعة أن عائلة " لوتون"، سافرت إلى تركيا ومنها إلى بنجلاديش لقضاء العطلة في 10 نيسان / أبريل، وكان من المقرر أن يعودوا إلى بريطانيا في منتصف أيار / مايو عبر اسطنبول وتركيا، إلا أن الأجداد في العائلة كان لديهم بعض المشاكل الصحية التي تتطلب العلاج، فلم تعد العائلة وتم إبلاغ الشرطة بفقدانها.

وأفادت الشرطة في "Bedforshire" أن الأسرة المختفية قد تكون ذهبت إلى سورية، فيما أوضحت بقية أعضاء الأسرة المتواجدين في بريطانيا أنه تم خداع ذويهم للذهاب إلى سورية، كما طالبوهم بالاتصال بهم في حال معرفة أية معلومات عنهم، خصوصًا مع كبر سن الجد والجدة والمشاكل الصحية التي يعانون منها.

وتشمل العائلة المفقودة، محمد عبد المنان (75 عامًا) ويعاني من مرض "السكري"، وزوجته منيرة خاتون (53 عامًا) وتعاني من مرض "السرطان"، والابنة رجاء (21 عامًا)، والابن محمد زايد حسن (25 عامًا)، ومحمد توفيق حسين (19 عامًا)، ومحمد صقر (31 عامًا)، وزوجته، وثلاثة أطفال أعمارهم بين عام حتى 11 عامًا. ،

وأفاد أحد الأشخاص عرف عائلة "لوتون" لمدة 30 عامًا "هناك ثلاثة أجيال تنتمي إلى العائلة اختفت، ونحن بحاجة لمعرفة مكان وجودهم وقلقون بشأن أي خطر محتمل قد يصيبهم، وكل أبناء الأسرة ناجحون في أعمالهم لديهم بعض شركات الكهرباء والسباكة".

وأوضح أحد جيران العائلة "كنت أخذ الجد أحيانًا إلى المسجد، إنهم عائلة عادية لم أكن أعتقد أنهم من المتطرفين، أشعر بالأسف على الجد والجدة، ربما سافروا على غير إرادتهم، ربما كانوا يعتقدون أنها مجرد عطلة".

من جانبه عبّر المدير المشارك لمنظمة مكافحة التطرف خالسوم بشير "هذا أمر مقلق ويعكس المشكلة التي تواجهها الجاليات المسلمة في المملكة المتحدة، ومن المرعب أن نفقد أسر كاملة بسبب أكاذيب وحيل داعش ويجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع العائلات من الضياع".