لندن - كاتيا حداد
كشف الناخبون في جميع أنحاء أوروبا أن قرار بريطانيا سيمهد الطريق أمام اليونان والسويد والدانمارك لفعل الشيء نفسه، لكن الألمان والنمساويين روعوا بسبب قرار بريطانيا بقطع العلاقات مع أوروبا، في حين انقسمت فرنسا إلى نصفين، واتجهت جريدة ديلي ميل إلى الشارع في العواصم الكبرى عقب صدمة قرار خروج بريطانيا وصادفت رسائل تهنئة ممزوجة بالرعب بسبب الزلزال السياسي الذي حدث، وفي السويد كان هناك تأييد للخروج لا سيما من الحزب اليمين الديمقراطي السويدي المناهض للهجرة، وأوضح إلياس كولر (22 عاما) " إنه أمر مثير للاهتمام أن تصوت بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي وستكون العواقب هائلة لبقية أوروبا، سيتم تقسيم القارة الأوروبية في حين أن بقية الدول الأوروبية ستنظر إلى بريطانيا بازدراء، اعتراضي الرئيسي نحو الاتحاد الأوروبي هو التكلفة العالية التي نضطر لدفعها في السويد للبقاء، وأعتقد أيضا أن سياسة الهجرة لدى الدول الأعضاء منقسمة".
وأفاد بيورن دالغرين (30 عاما) " هذه فرصة إيجابية للاتحاد الأوروبي، فيمكنه تصحيح كل ما هو خطأ في النظام الخاص بهم مثل عدم وجود رؤية ديمقراطية واضحة لمواطنيهم وجميع قوانينهم الغريبة، فالمسافة بين مواطني بروكسل وأوروبا هائلة وهذا شيء يجب التعامل معه، أعتقد أنه يجب على السويد ترك الاتحاد الأوروبي ويعد إرسال قدر غير مناسب من الأموال لدعم الزراعة اعتراضي الرئيسي"، واختلفت جميلة إلياسي (24 عاما) قائلة " أعتقد أنه شيء سقيم للغاية أن تصوت بريطانيا للخروج إنهم يطلقون النار على أقدامهم، فلماذا يقفوا بمفردهم بدلا من الوقوف متحدين مع جيرانهم، ويجب على السويد أن تبقى داخل الاتحاد، ويتعين على الدول العمل معا ومساعدة بعضهم البعض، وبالطبع هناك مشاكل هائلة في الاتحاد الأوروبي وبيروقراطية مزعجة".
وتابع محمد كيشافارز (60 عاما) " أعتقد أنه شيء سيئ أنهم قرروا مغادرة الاتحاد، والآن أصبح كل شيء غير مؤكد، أعتقد أننا يجب أن نبقى في الاتحاد الأوروبي إننا بلد صغير ونحتاج إلى التعاون، ولكن يجب أن يكون لدينا عملة خاصة، والشيء السلبي لذي أراه في ما يتصل بالاتحاد الأوربي هو تكلفة البيروقراطية الهائلة في بروكسل".
وكانت هناك دعوات في اليونان لاتباع نفس نهج بريطانيا والخروج من الاتحاد الأوروبي، وأفادت بائعة الزهور إيليني باباداكيس (33 عاما) الأم لطفل واحد " أدعم خروج بريطانيا كما دعمت خروج اليونان العام الماضي فالاتحاد الأوروبي لم يعد اتحادا بعد، إنه مجرد بضع من الدول الغنية تحاول الحصول على كل ما يمكنها من الدول الفقيرة، ولا أعتقد أن أي حكومة يونانية ستتخذ القرار وتغادر الاتحاد الأوروبي، إنهم خائفون وأعتقد أنه ستظهر بعض الصراعات الداخلية الخطيرة بالتأكيد في بريطانيا".
وتابعت كونستانتينا موبيكو (26 عاما) طالبة الدكتوراة " أعتقد أنه لن يتغير شيء جذري سوى طريقة المعيشة البريطانية وتتجه الأمور في طريقها إلى أن تصبح أكثر صرامة للمواطنين الأوروبيين والاتحاد الأوروبي نفسه، وتهز هذه الخطوة بالتأكيد الفكرة الوحيدة التي قامت عليها أوروبا وسيتبعها المزيد من الدول وربما اليونان أيضا، وكانت منطقة اليورو بالفعل ضعيفة والآن أصبحت أضعف، ولماذا تبقى دولة ضعيفة في اتحاد أضعف".
واتُهمت بريطانيا في باريس بأنها لم تكن جزء سليما للاتحاد الأوروبي في المقام الأول، وأوضح سباستيان مازوركيرويغز المستشار المالي " سيكون هناك رد فعل للتصويت لخروج بريطانيا ولكن هذا ليس نهاية العالم، وتراجعت الأسواق وانخفضت قيمة الجنية البريطاني ولكن كل منهما سيتعافى، وبريطانيا ليست في منطقة اليورو وكانت أوروبا في مشكلة لفترة طويلة إنها لم تتواصل مع الناس، وهناك عجز ديمقراطي ولا أحد يصوت من أجل الناس في السلطة في بروكسل، وإذا كان هناك استفتاء على مغادرة الاتحاد الأوروبي فاليوم في فرنسا سيصوت الناس للمغادرة أيضا" .
وذكرت جولي تارانوفا صانعة مجوهرات (27 عاما) " لا أهتم، بريطانيا بالفعل تشعر وكأنها في الخارج، لا أعتقد أن التصويت للخروج سيغير شيء، بريطانيا لديها عملة مختلفة وهي شيء مزعج عندما ذهبت لشراء أسهم هناك"، وأوضحت ناتالي بلانشرد (50 عاما) التنفيذية في مجال الإعلان " إنها كارثة سيكون هناك انهيار اقتصادي في جميع أنحاء أوروبا إنها خطوة للوراء إنه أمر محزن حقا، ورغم أن بريطانيا ليست في اليورو أو في منطقة (شنغن) لكنها جزء مهم من الاتحاد الأوروبي، أوروبا ستعاني بصفتها قوة عالمية من دون بريطانيا"، وأضاف فرانك ريمونك (57 عاما) المستشار الإداري " هذا ليس جيد لأوروبا ولا أحد يعرف ما سيحدث، وهناك عملية تستغرق عامين لمغادرة الاتحاد الأوروبي؛ وبالتالي لا يسعنا إلا أن ننتظر ونرى ما سيحدث نتيجة ذلك، لكنى أعتقد أن التصويت للخروج سيئ بالنسبة لبريطانيا وأوروبا".
وتابعت سيسيل هاينريش (22 عاما) " لا أعتقد أن الخروج فكرة جيدة، أعتقد أنه سيكون له عواقب وخيمة بالنسبة لفرنسا نحن قريبون جدا من بريطانيا ونقوم بالكثير من التجارة مع بريطانيا إنها جار مهم لنا، ولدى أصدقاء يعملون في لندن ولا أعرف ماذا سيحدث لهم".
وانقسم الرأي العام في آرهوس ثاني أكبر مدينة في الدانمارك بشدة، وذكر كارستن هارتمان عامل البناء (45 عاما) " إنها بريطانيا العظمى التي تغادر لقد أخذوا الخطوة الأولى وسنتبعهم نحن، الاتحاد الأوروبي هو دولة داخل الدولة كل شيء يتم إملاءه من الاتحاد الأوروبي وذلك يكلفنا الكثير من المال، أعتقد أن الدانمارك تستطيع الاستغناء عن الاتحاد الأوروبي، ربما يكون أمر صعب لكن بريطانيا ستصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وأنا متأكد أن الأمور ستسير على ما يرام، والعالم لن ينتهي لأن بريطانيا ستغادر"، وأوضحت كينيث بولسن مديرة المبيعات والتسويق (37 عاما) " لست مندهشة ولكني أعتقد أنه أمر سيئ بالنسبة لبريطانيا ويبدو أنه كلما روج السيايون والإعلام للبقاء يتجه الشعب إلى العكس، الناس ينسون أننا لا نعاني من حروب بسبب الاتحاد الأوروبي سنرى اتحادا أوروبيا مختلفا وهذه فقط البداية، ولا أعتقد أن الدانمارك ستغادر لأننا صغار على البقاء خارج الاتحاد ولكن إذا كان لدينا انتخابات في الدنمارك ربما يصوت الناس ضد الاتحاد الأوروبي"، وتابعت ليليان فانغبرغ (78 عاما) " أعتقد أنه أمر مؤسف أن تغادر بريطانيا، يبدو الأمر وكأن أوروبا تتهاوى وأخشى أن تنتهي، وأخشى أن تغادر الدنمارك أيضا، أنا لا أحب الحدود وأعتقد أننا يجب أن نظل معا".
وكان هناك رفض واسع النطاق في النمسا لخروج بريطانيا، وأوضح سيلك تراب مستشار نظم المعلومات (47 عاما) " أنا مصدوم تماما ، أعمل في شركة نظم معلومات مقرها في الولايات المتحدة ولديها مقر أوروبي في لندن، قرار الخروج كارثة كاملة، ليس لدي أي فكرة عما سيحدث بعد ذلك ولكن ربما تحتاج الشركة إلى تنظيم مختلف نتيجة لذلك، وحظيت بريطانيا بمكانة خاصة داخل الاتحاد الأوروبي وكانوا دائما متشككين عن الدول الأعضاء الأخرى، ولكني لم أكن أتوقع التصويت للخروج أبدا، أعتقد أن الفريق المؤيد للبقاء فشل ببساطة في شرح كل الأمور الإيجابية بشأن الاتحاد الأوروبي للشعب، لقد كان فشل من جانبهم".
وأفاد ماركوس إنجليش (22 عاما) الطالب في جامعة فيينا " أخشى أن يكون ذلك بداية لتحطم كل المشاريع السياسية المهمة على مدار 50 عاما مضت، إنه خطأ كبير سؤال الشعب البريطاني فالتوقيت رهيب في ظل النتائج الجيدة التي حققها الاتحاد الأوروبي في أزمة اللاجئين، وأعتقد أنه يجب اتخاذ هذا القرار بواسطة المسؤولين المنتخبين وليس عن طريق الاستفتاء"، بينما أوضحت تارنغيت سينغ (25 عاما) التي تلقت حق اللجوء في النمسا قبل عامين " أتمنى لكل دولة عضوة البقاء في الاتحاد فنحن أكثر قوة معا عن كوننا دول منفردة، أنا مندهشة للغاية لسماع أن بريطانيا صوتت لمغادرة الاتحاد، وأتمنى ألا يدفع ذلك الدول الأخرى للمغادرة أيضا، وأشعر بالقلق شخصيا عن كيفية تأثير ذلك على حرية التنقل داخل أوروبا، فالسيخ يعيشون في جميع أنحاء العالم، ولي شقيقة تعيش في إنكلترا ولا أعرف إلى أي مدى سيجعل ذلك الأمر أكثر صعوبة للحفاظ على علاقات وثيقة".
وأضاف الفني في إحدى شركات البناء جوزيف غلانزير (57 عاما) " هذه أخبار سيئة للغاية لكل الأوروبيين إنها ستلحق الضرر بأوروبا اقتصاديا وسياسيا، وأخشى أن يزعزع قرار الخروج الاستقرار في الاتحاد الأوروبي بأكمله، وأخشى أن يتزايد الضغط في دول أخرى لإجراء استفتاء على المغادرة في تطور خطير للوضع، ولا أتوقع أو أدعم إجراء استفتاء في النمسا"، وذكرت كريستينا ثومر (22 عاما) التي تعمل في مجال السياحة " يمكن أن يكون هناك تأثير الدومينو فيسير الأمر جيدا بالنسبة لبريطانيا، ولا أتمنى أن يصل الأمر إلى ذلك في النمسا، سيصبح وضعنا أكثر سوء من دون التعاون الاقتصادي داخل الاتحاد الأوروبي".
وأفاد ريتا سيبرغ (56 عاما) سيدة التنظيف من برلين الشرقية " أعتقد أن بريطانيا ارتكبت خطا كبيرا، أي ناد يكون أقوى عندما يظل معا أعتقد أن مغادرتهم ستضعف ألمانيا وفرص العمل الألمانية واليورو على المدى البعيد"، وبين ديتر ويمر (44 عاما) الذي يعمل بار مان " سئمنا الاستفتاءات في ألمانيا بعد هتلر لأن التصويت الشعبي يمكن التلاعب به بسهولة، أعتقد أن بريطانيا صوتت من أجل صورة نفسها التي لم تكن واقعا لعقود عدة، ماذا يعتقد مؤيدو الخروج أن يحقق لهم التصويت؟ إنه جنون، لكنه قرارك ويجب أنا تتعايش معه"، وتابع إيبرهاد سيليتزكي (52 عاما) بائع سيارات في غرب برلين " لا أعتقد أنه تصويت حول الاتحاد الأوروبي لكنه انفجار للكراهية تجاه النخبة في لندن وبروكسل، ولكن لم تتوق بريطانيا لمشروع الاتحاد الأوروبي الذي لدينا في أوروبا القارية، أعتقد أنه تصرف يشبه إيذاء النفس لكن الاتحاد الأوروبي سينجو وأعتقد أن بريطانيا ستكون أكثر فقرا لمغادرة الاتحاد".