عمر متين مهاجم اورلاندو

كشفت تقارير جديدة أن مهاجم أورلاندو عمر متين زار ملهى "بالس" الليلي قبل ساعتين من عودته ومعه مسدس لقتل 49 شخصا، وذلك لاستكشافه إلا أن مصدر في الشرطة الفيدرالية أخبر CBS أن متين أجرى أخر زيارة للملهي الليلي للمثليين السبت 11 يونيو/ حزيزان حوالي منتصف الليل للحصول على رابطه معصمه للدخول، حيث أشارت التقارير الى أن متين وقف بين ضحاياه داخل الملهي لبضع دقائق ثم غادر وعاد في الثانية صباحا مع مسدس نصف آلي  وسلاح AR-15، وظهرت هذه الأنباء الثلاثاء بعد يوم من إطلاق الطبيب الشرعي في المقاطعة جثة متين، إلا أن الطب الشرعي رفض الإدلاء بأي تفاصيل هن هوية الجثة أو موعد إطلاقها، ورفض المسؤولون الإفادة بمعلومات تقرير التشريح علانية.
وأفاد الطب الشرعي، فيما سبق، أنه تم إبقاء جثة متين بشكل منفصل عن الـ 49 شخصا الذين قتلهم عندما فتح النار في ملهى "بالس" الليلي باستخدام بندقية سيج سويرMCX ومسدس، وتم قتل متين بالرصاص بواسطة فرقة "سوات" التي اقتحمت النادي بعد 3 ساعات من بدء إطلاق النار.
وأوضح رئيس أورانج للفحص الطبي، الدكتور جوشوا ستيفاني، في بيان الخميس أنه تم الاحتفاظ بجثة متين في مبنى منفصل عن الضحايا وأنه تم تشريح جثته في مبنى منفصل أيضًا، وأفاد الدكتور ستيفاني أنه قرر فعل ذلك ليس لأي شروط ولكن لاعتقاده بأن هذا هو الشئ الصحيح الذي ينبغي عمله، مضيفا " هذا ليس قانون أو شرط ولكنه احتراما للضحايا وأسرهم حتى لا يكون مُطلق النار بالقرب من 49 نفسا مرة أخرى".

وأصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي النص الكامل للمكالمة التي أجرها متين لـ 911 لمدة 50 ثانية أثناء المجزرة والتي تعهد فيها بالولاء لتنظيم "داعش"، وأطلق مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخارجية الأميركية النصوص الجزئية للمكالمات الأربع مع مشغل الطوارئ ومفاوضي الأزمات في وقت سابق الاثنين، وتم إزالة كل ما قاله متين عن الإسلام وهجمات 11 سبتمبر/ أيلول وزعيم تنظيم "داعش" حيث أوضحت السلطات أنها لا ترغب في توفير منصة دعائية إلا أن السلطات تراجعت عن قرارها وأطلقت النسخة الكاملة دون حذف بعد موجة من الانتقادات من ممثل النواب الأميركيين بول رايان وحاكم ولاية فلوريدا "ريك سكوت" وقادة سياسيين آخرين، وفي بيان مشترك صادر عن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي قيل أن تغيير النصوص بسبب ما تسبب فيه النسخة المنقحة من تشتيت لا داعي له من عمل سلطات إنفاذ القانون، مشيرًا الى أن السبب في إصدار نسخة منقحة الاثنين هو حساسية مصالح الناجين وعائلات الضحايا وسلامة التحقيق، وأضاف البيان " نحن لا نريد أن نقدم للقاتل أو المنظمات الإرهابية منصات للدعاية البغيضة.
وذكر متين في أول مكالمة أجراها لمشغل خدمة الطوارئ 911 في الساعة 2:35 صباحا " أتعهد بالولاء لأبو بكر البغدادي حفظه الله لصالح تنظيم داعش"، وزعم متين مسؤوليته عن القتلي في وقت مبكر قائلا " الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله أسمحوا لي أن أعلمكم بأنني في أورلاندو وأنني أطلقت النار"، وسأل المرسل متين عن موقعه بالتحديد في أورلاندو لكن متين أغلق الهاتف، وأفاد الوكيل الخاص رونالد هوبر من مكتب التحقيقات الاتحادي أن متين أدلى بتصريحاته بالقتل بطريقة هادئة ومدروسة تقشعر لها الأبدان، وبعد 10 دقائق من مكالمته مع خدمة الطوارئ تلقى متين عدة مكالمات من مفاوضي الأزمات والتي أخبر فيها المفاوض أن أميركا كان عليها وقف قصف سورية والعراق مشيرا إلى نفسه بأنه جندي إسلامي، لكن السلطات تعتقد أن متين وهو مواطن أميركي من أصل أفغاني  تصرف بحالة من الهياج دون مساعدة من شبكات إسلامية متطرفة، وأفاد متين أن هجمات الولايات المتحدة على سورية والعراق كانت السبب في خروجه وتواجده في موقعه حاليا.
وادّعى متين أن "هناك بعض المركبات بالخارج تضم قنابل فقط لتكون على علم، وسأقوم بتفجيرها إذا حاولتوا فعل أي شئ غبي"، وزعم أن لديه سترات واقية مثل تلك المستخدمة في فرنسا في إشارة إلى الهجمات الإرهابية في باريس العام الماضي، وتابع " في الأيام القليلة المقبلة سترون المزيد من هذا النوع من الهجمات"، وثبت أن مزاعمه غير صحيحة حيث لم يتم العثور على سيارة مفخخة محملة بالقنابل، وكشف صاحب متجر الأسبوع الماضي أنه رفض بين أسلحة ودروع واقية للقاتل، وتم نشر محادثات متين علانية حيث سعت الشرطة لدرء الانتقادات الموجهة إليها بأنها تصرفت ببطء شديد لإنهاء المواجهة التي استمرت 3 ساعات في ملهي بالس الليلي في أورلاندو.
ورفض قائد الشرطة الإجابة على ما إذا كان إطلاق النار من الضباط أصاب رواد النادي في المجزرة لكنه أوضح أنه إذا حدث ذلك يظل متين المسؤول عن هذه الوفيات، ولم يعطي الرئيس جون مينا أي تفاصيل عندما سئل عن القضية في مؤتمر صحفي الاثنين مضيفا " عمليات الوفاة تلك تقع على عاتق المشتبه به فقط"، موضحا أن الأمر ما زال قيد التحقيق الجاري، وأكد مينا أن قسم الشرطة رد وفقا لتدريباته وأن الضباط تصرفوا بشكل بطولي للرد على الهجوم في 12 يونيو/ حزيزان.