انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة صور جديدة للفنانة البصرية سهى عبد الأمير وهي لا تزال تمارس التسول بعد أن أطفئ بريقها نهاية القرن الماضي، فيما قالت مصادر إخبارية "إن الفنان كاظم الساهر سيتكفل بعلاجها خارج العراق"، وكما يبدو في هذه الصورة، فإن نقيب الفنانين صباح المندلاوي زارها في مكانها الذي تفترشه، واطلع على حالتها المأساوية، ولا نعلم إذا ما أخذت نقابة الفنانين انتشال واقع الفنانة ورعايتها، وهو بكل تأكيد دورها ومسؤوليتها.وتظهر إحدى الصور الفنانة سهى عبد الأمير وهي تفترش أحد الأرصفة في العاصمة بغداد لتمارس مهنة التسول، وقد لا تعرفها الأجيال الحديثة لذلك لم تعر الأمر أهمية تحت مبدأ (الما يعرفك ما يثمنك)، ولكن في المقابل يعرفها الكثير من محبيها وعشاق الأغنية العراقية ويطالبون بإنقاذ عبد الأمير من الضياع ومعالجتها داخل او خارج البلاد وتوفير المكان الملائم للسكن فيه.وقالت مصادر "إن الفنان كاظم الساهر اتصل بالمعنيين في العراق وطلب إرسال الفنانة سهى عبد الأمير إلى الخارج لمعالجتها على حسابه الخاص".وعلق المخرج مظفر زكي على الصورة قائلاً: "الصورة خير معلق لحالتها الانسانية، أدعو الجهات المعنية ان تتدخل من اجل انقاذ حياة هذه الفنانة المسكينة التي كانت ضحية لسلوكيات رجال النظام البائد الإجرامية التي فتكت بالعراقيين وشردتهم في محطة المنفى في الخارج، ومحطات المنافي الكثيرة في الداخل.وقال بشار علي: "من يعي تفاصيل هذه الصورة المؤثرة؟ لا شيء يهز الضمير في العراق، الغيرة قتلت، وان لم يكن غير ذلك فلماذا تُحصد ارواح العراقيين بالآلاف كل يوم.وعاتب آخرون الجهات المعنية المتمثلة في وزارة الثقافة والمؤسسات الفنية والدوائر والنقابات لإهمالهم الكثير من الرموز الفنية العراقية التي تتهاوى كأوراق ذابلة من دون رعاية، مطالبين في الوقت نفسه، هذه المؤسسات أن تتدخل، وفق مسؤوليتها، في حماية الفنانين والدفاع عن حقوقهم المشروعة وانتشالهم من واقعهم المزري الذي يعانونه داخل العراق وخارجه.يذكر أن الفنانة البصرية سهى عبد الامير تنتمي رسميًا إلى وزارة الثقافة - دائرة الفنون الموسيقية، وسطع نجمها لامعًا في سماء الغناء العراقي في ثمانينيات القرن الماضي، لكنها توقفت عن الغناء بعدما تردد بشأن زواجها من أحد مرافقي رئيس النظام السابق في التسعينيات، لكن ظروفًا مرت بهما أدت إلى الطلاق وقيام زوجها بأخذ اطفاله منها والاعتداء عليها بالضرب المبرح ما أدى إلى إصابتها بحالة أشبه بالجنون.