وصل عشرات السوريين من طالبي اللجوء إلى جنوب إيطاليا، السبت، على متن مركبين يحملان 230 شخصًا، من سورية والصومال.وقال مسؤولون محليون، إنهم يعتقدون أن المركب غادر مرفأ في اليونان قبل خمسة أيام، وأن طائرة أيسلندية من قوة الحدود الأوروبية "فرونتسك"، رصدت المركب وواكبته إلى منطقة كالابريا، وسجلت وتيرة وصول اللاجئين والمهاجرين ارتفاعًا كبيرًا في الأسابيع القليلة الأخيرة، بسبب أعمال العنف في شمال أفريقيا وشرق المتوسط.وتواجه بلغاريا، صعوبات في التعاطي مع تدفق المهاجرين الذين دخل البلاد 3100 منهم بطريقة سرية منذ بداية العام 2013، أي ما يفوق 50% عن 2012، وأكثر من نصفهم سوريون وصلوا من تركيا.وأفاد بوريس تشيشيركوف، من المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين، أن "المهاجرين السوريين يفضلون تحدي منحدرات جبل ستراندجا القريبة من الهوفو وبولياروفو، حيث يضيعون في الغابات الكثيفة بعد أن يتخلى عنهم المهربون الأتراك.ووصل أكثر من 1670 سوريًا هربوا من الحرب في بلادهم إلى بلغاريا منذ بداية العام الجاري، مقابل مائتين في الفترة ذاتها في 2012، كما ذكرت شرطة الحدود, وتبلغ القدرة الاستيعابية الإجمالية لمراكز الهجرة الثلاثة التي يتنقل المهاجرون فيها بحرية تامة، 1100 سرير، وهي تستقبل فوق طاقتها في الوقت الراهن، لذلك تضع السلطات المهاجرين الجدد في مركزي لوبيمتس وبوسمانتسي قرب صوفيا، والمخصصين للمهاجرين السريين الذين سيتم ترحيلهم أو إبعادهم.وقال رئيس منظمة "هلسنكي كوميتي" غير الحكومية لحقوق الإنسان كراسيمير كانيف، "إن الموقوفين في بوسمانتسي نفذوا عددًا من الإضرابات عن الطعام في الأسابيع الأخيرة، وأن توقيف طالبي اللجوء يُشكل انتهاكًا للقانون الأوروبي والوطني".وذكرت نائب مديرة جهاز الهجرة في وزارة الداخلية البلغارية ماريانا مارينوفا، "نؤمن مسكنًا ومواد غذائية، ولم نطرد أي مهاجر سوري منذ بداية الأزمة، ولا يطالب جزء من المهاجرين غير الشرعيين بالاستفادة من وضع إنساني في بلغاريا، لأنهم يريدون على الأرجح السفر إلى بلد آخر في الاتحاد الأوروبي"، مضيفة أن "الذين قدموا طلب حماية يستطيعون أن يأملوا في الحصول على رد من السلطات في فترة 3 إلى 12 شهرًا، وإذا ما حصلوا على وضع إنساني، سيستفيدون من حقوق المقيمين الدائمين في بلغاريا".