بعد أن اعتاد المصريون على الاحتفال بأفراح زواجهم في المساء في إحدى القاعات المغلقة أو الأماكن المفتوحة، على عكس الكثير من البلدان الغربية التي تفضل الاحتفال في النهار في الأماكن المفتوحة، لجأ المصريون إلى الاحتفال بزواجهم في وضح النهار بسبب "حظر التجوال". وأدى تطبيق حظر التجوال في مصر بسبب التوترات السياسية الأخيرة، إلى إلغاء الكثير من حجوزات الأفراح، مما جعل أصحاب القاعات والنوادي في أرجاء القاهرة يقترحون إقامة حفلات الأفراح ظهرا بدلا من المساء، بسبب حظر التجوال الذي جاء بشكل مفاجئ.  ويقول "محمد عبد العزيز" (27 عاما) أحد المقبلين على الزواج، لـ "مصر اليوم"، "أقنعت عروستي وأهلي بعقد حفل الزواج في ظهر اليوم، بدلا من المساء ولن يفرق التوقيت، طالما في قاعة مغلقة بسبب حظر التجوال الذي يمنع المواطنين من التحرك بعد التاسعة مساء وهو الوقت الذي تبدأ فيه الحفلات".   المشكلة الأخرى التي واجهها المقبلون على الزواج، هو "الكوافير" الخاص بالسيدات الذي اعتاد العمل بعد ظهر اليوم لتجهيز العرائس، فأصبح الآن يجهز العرائس من التاسعة صباحا بتوقيت القاهرة، حتى يتخذ من الوقت الكافي لتجهيز العرائس والذي يستغرق أكثر من 4 ساعات تقريبا.  وتقول، سمر علي، عروس "25 عاما" لـ "مصر اليوم"، "إننا ذهبنا للفندق لإلغاء الحجز بسبب حظر التجوال، فقدم لنا الفندق إمكانية عقد حفل الزواج بدءا من الساعة الواحدة ظهرا وحتى الخامسة عصرا بـ "توقيت القاهرة"، وأقنعنا كل من حولنا بهذه الفكرة منعا لأي تأجيل بسبب الظروف السياسية التي لا تتوقف".  أما أيمن عبد الغني، قال لـ"مصر اليوم"، إنه قرر عقد حفل زواجه في أحد المناطق المفتوحة بدلا من القاعات المغلقة نظرا لارتفاع درجات الحرارة في القاهرة. وأضاف عبد الغني أن حظر التجوال جعله يفكر في عقد حفل الزواج على غرار الطريقة الغربية للاحتفال بها في وضح النهار.   وارتفع عدد عقود الزواج خلال عام 2012 بنسبة 2.7% ليبلغ 922.4 ألف عقد مقابل 898 ألف عقد خلال عام 2011 بزيادة قدرها 24.5 ألف عقد، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء. وكانت الحكومة المصرية قررت فرض حظر التجوال بعد انتشار حالة الفوضى إبان فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"ميدان النهضة" في 14 أب/أغسطس الماضي، وبدأ من السابعة مساء وحتى السادسة من اليوم التالي بتوقيت القاهرة. وبعد شبه استقرار الأوضاع في البلاد قررت القوات المسلحة تخفيض ساعات الحظر وأصبح من التاسعة مساء وحتى السادسة من اليوم التالي. وأدى حظر التجوال إلى شل حركة البيع والشراء في الأسواق المصرية، وأدى لمزيد من الخسائر لدى القطاع الاقتصادي في الشارع المصري، وآخرها إلغاء حفلات الزواج في القاعات الليلية.