لندن-كاتيا حداد
أكّدت مصادر أن ميكانيكي السيارات البريطاني السابق، الذي كان يتباهى بأنشطته في صنع القنابل في سورية، هو السبب وراء حظر الولايات المتحدة لأجهزة الكمبيوتر المحمولة على الرحلات الجوية العام الماضي، وقد وضح جاسوس سابق لـ MI6 في سيرته الذاتية أن حمايون طارق كان لديه خطط لتهريب قنابل مخبأة في شكل بطاريات كمبيوتر محمول، وقد أدى هذا إلى فرض حظر على المسافرين الذين يحملون أجهزة كمبيوتر محمولة على متن الرحلات الجوية القادمة من 10 مطارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا متجهة إلى الولايات المتحدة.
جاسوس في تنظيم القاعدة يكتب عن أحد أهم صانعي المتفجرات:
هذه الادعاءات أدلى بها خبير المتفجرات السابق في تنظيم "القاعدة" أيمن دين، وهو كان قد جندته أجهزة سرية للتسلل إلى دوائر جهادية في بريطانيا، كما ذكرت صحيفة صنداي تايمز، وكتب في كتابه "تسع حيوات" عن طارق الذي عُرف لبعض الوقت بالاسم الحركي أبو مسلم البريطاني: "أخبرني مصدر استخباراتي في عام 2017 أن أبو مسلم كان متورطًا في جهود إيزيس لتطوير قنابل يمكن تهريبها على الطائرات متخفية في شكل بطاريات كمبيوتر محمول".
ولهذا حُظر الصعود بأجهزة الكمبيوتر المحمولة على الطائرات.. ويُعتقد أن هذا الاكتشاف تسبب في منع الولايات المتحدة لشركات طيران معينة في الشرق الأوسط من السماح للمسافرين بحمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة على متن رحلات الطيران، كما حظرت الأجهزة اللوحية الإلكترونية وأجهزة القراءة الإلكترونية وأي شيء أكبر من الهاتف المحمول، وقد بدأ الحظر في شهر مارس/آذار من العام الماضي، لكن أُلغي بعد أربعة شهور عندما أُجريت تحسينات لإجراءات التفتيش. ويسلط التقرير الضوء أيضاً على حالة قام فيها طارق بقتل بريطانيين أثرياء عن طريق تلويث مقابض السيارات الفارهة بالنيكوتين السام.
انضمام حمايون طارق لداعش:
انضم ميكانيكي السيارة السابق، المطلق البالغ من العمر 40 عامًا، والذي ولد ونشأ في دادلي في غرب ميدلاندز، إلى "داعش" في سورية عام 2014 بعد أن نفذ عقوبة بتهمة الاحتيال في بريطانيا، وعاد إلى الظهور مرة أخرى على موقع "تويتر" بعد ذلك بعام لتبادل الصور المخيفة لمختبر جديد أنشأه لصناعة القنابل ذات التقنية العالية، أمكن رؤية المكونات منظّمة على الرفوف مع كتيبات التعليمات ومعدات صنع القنابل موضوعة بدقة على أسطح العمل في الغرفة، وبعد نشر صور "مختبره"، كتب على تويتر: "العبوات الناسفة هي السلاح المفضل لدي بعد القنص، تضرب العدو وتختفي في الهواء مثل الشبح، لا بد من استخدامها ".
وبعد وقت قصير من انضمامه إلى الجماعة الإرهابية، بدأ في نشر تعليمات تفصيلية عن كيفية صنع المتفجرات، وشجع "الذئاب الوحيدة" التي لا تزال تعيش في الغرب على تنفيذ هجمات مميتة بالقنابل، وكان ينشر بانتظام صورًا لتعليمات مكتوبة بخط اليد يشرح فيها كيفية تجميع أجهزة التفجير والمواد الكيميائية اللازمة لصنع سموم قاتلة.
ويُزعم أن جواز سفره البريطاني قد أُلغي في عام 2013 عندما أرسل رسالة "شكر" ساخرة إلى وزيرة الداخلية في ذلك الوقت، تيريزا ماي. وفقا لدين، لا يزال طارق يعمل بنشاط في صنع القنابل، ويقوم حاليا بتطوير طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات على الحدود السورية العراقية، ووفقا للتقارير يمكن لتلك الطائرات مهاجمة الملاعب الرياضية.