سيئون ـ محسن الكثيري
قضى نحو 120 شابًا من أبناء مدينة سيئون عيد الفطر "بلا عيد" وهم يمثلون قوام وحدات الحراسات الشعبية التي تطوعت للمبادرة في تأمين السوق العام وتنظيم حركة الازدحام خلال شهر رمضان المبارك، وذلك في مبادرة شعبية نظمتها " لجنة أمن السوق العام في المدينة بقيادة الرائد أحمد بن عبادة والمدير التنفيذي جواد طاهر وعقال السوق صالح رجب باصبيع وسعيد بن سويد .
وقوبلت الجهود التطوعية المشهود عليها بالإجحاف من قبل البعض من أصحاب المحال والتجار والمؤسسات ورجال الأعمال في سيئون، وتحدّث المدير التنفيذي للجنة الحراسات الشعبية، جواد طاهر، حيال امتناع الكثير من التجار عن الإسهام في التبرعات للجنة الشبابية في أمن السوق العام، مشيرًا إلى انه كان بالإمكان إسهام كل محل في السوق بمبلغ " ٥ ألف ريال يمني " لصندوق التبرعات للجنة الحراسات كان سيوفي مصروفاتها ويرفد كل شاب من المشاركين في الحراسات بمبلغ إكرامية في آخر الشهر يُعّيد به جزاءً لمبادرتهم في هذا العمل التطوعي في أساسه، غير انها قوبلت من بعض المحال والمؤسسات التجارية بالجحود والإجحاف .
وكشف طاهرعن غياب المؤسسات الخيرية والتنموية التي كان يؤمل عليها المبادرة بالدعم للشباب وتعزيز لجنة الحراسات الشعبية بالموارد المالية، مشيرا إلى ان مبادرة مؤسسة الإمام الشافعي بوجبات إفطار وسحور لشباب الحراسات الشعبية لنحو أربعة أيام، لقي شكر وامتنان الشباب تجاه اللفته الكريمة للمؤسسة، وأضاف: "وان كان سيكون أفضل فيما لو قَدمت مؤسسة الإمام الشافعي مساهمتها كمبالغ نقدية إلى صندوق التبرعات للحراسات الشعبية حتى تعينها على توفير مبالغ الإكرامية العيدية للشباب، لكن قدر الله وما شاء فعل".
ونالت الحراسات الشعبية الشكر والتقدير الشعبي والرسمي لاسيما وقد تكللت جهودها بمنع العديد من حالات السرقة قبل وقوعها، وأكدت شهادات السكان في سيئون الحالة الآمنة التي فرضتها الحراسات الشعبية في الأسواق التي شهدت ذروة مواسم التسوق في رمضان واستعدادات العيد، ومع ما حققته " الحراسات الشعبية " من نجاح واجتهاد في تأمين وتنظيم الأسواق خلال شهر رمضان المبارك بالتنسيق مع إدارة أمن سيئون والسلطة المحلية , بما مكنها من إحباط عصابة تخصصت في سرقة الدراجات النارية، وإعانة الشرطة على إلقاء القبض على ٧ من أفراده .
ولقي مشهد الشباب المشاركون في الحراسات الشعبية حالة من التعاطف الشعبي، حينما توافدت جموعهم في آخر ليلة في رمضان الثلاثاء عشية عيد الفطر، وشعرت اللجنة بحالة من الحرج في إمكانياتها وضعف قدرتها على توفير إكرامية عيدية لأفراد الحراسات ولو بما يعين الشباب على شراء ملابس عيدهم .