طوكيو ـ علي صيام
حذرت اليابان من أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية أخرى عن طريق حفر نفق تحت الأرض، وقال وزير الخارجية الياباني، تارو كونو، إن بيونغ يانغ تبذل كل ما في وسعها للتحضير للاختبار النووي المقبل، مضيفًا "حاليًا يحفرون نفق تحت الأرض وهو في ذات منطقة الاختبار النووي السابق".
وكان قد زعم كونو في وقت سابق أن كوريا الشمالية "لا تكشف عن نواياها للعالم الخارجي من حيث نزع السلاح النووي"، وذلك بعد أيام فقط من وعد كيم يونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، بالتخلص من أسلحته النووية إذا أوقفت التهديدات العسكرية الأميركية ضد كوريا بلاده، وكان كيم قد أعلن العام الماضي أن بلاده قوة نووية كاملة بعد إطلاق صاروخ جديد يدعي أنه قادر على ضرب أي مكان في العالم.
ويتم اختبار الأسلحة النووية بشكل دوري تحت الأرض لضمان عدم وصول المواد المشعة إلى السطح وتلوث البيئة، كما تضمن بعض السرية من مراقبة الأقمار الصناعية التي تراقب أنشطة كوريا الشمالية، ولكن إطلاق الإشعاع من انفجار نووي تحت الأرض يمكن أن يعطي أدلة على أهمية التكوين التقني وحجم السلاح المفجر.
وعادة ما يتم اختيار مواقع الاختبار في أماكن بعيدة عن المراكز السكانية ويتم مسحها بعناية لضمان ملاءمتها، ويتم وضع السلاح في حفرة أو نفق حفر ما بين 650 و2600 قدم تحت سطح الأرض، وقيل إن أحد الأنفاق في موقع نووي كوري شمالي انهار العام الماضي، ما أسفر عن مقتل 200 شخص في موقع التجارب النووية في بونغاي ري، ويعتقد أن الكارثة نتجت عن تجربة نووية سادسة أضعفت أحد الجبال.
وأثار الاختبار انهيارات أرضية في منطقة التفجير وما وراءها، وفقًا لصور التقطتها الأقمار الصناعية في اليوم التالي، وأظهرت الصور التي نشرها موقع "38 نورث" على الإنترنت، تغيرات على سطح الأرض في بارغيري حيث تم رفع الأرض في الهواء بفعل الهزات، كما أن الانهيارات الأرضية الصغيرة تتبع مسار سريرا دفق.
وتسبب الانفجار في حدوث زلزال بلغت قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر، وفقًا لما ذكرته هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، وتبعه بعد ذلك ببضع دقائق زلزال آخر بلغ قوته 4.1 درجة، وقيمت اليابان العائد من الاختبار الكوري الشمالي وقالت إنه بحجم قنبلة هيدروجينية بقدر120 كيلوطن، أي ثمانية أضعاف حجم قنبلة هيروشيما التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما في عام 1945