بكين ـ علي صيام
أفادت أنباء بأن الصين أجرت سلسلة من المناورات القتالية على حاملة الطائرات "لياونينغ" بالقرب من مضيق تايوان، حسب ما جاء في موقع الديلي ميل البريطاني.
وذكرت إذاعة الصين الوطنية أن التدريبات التي جرت في 13 يوليو تمت في إطار "ظروف جوية وبحرية معقدة" وهدفت إلى مساعدة الجنود على شحذ المهارات وجمع الخبرات.
وأشار تقرير منفصل صادر عن شركة سوهو الصينية أن الجيش الصيني تمكن من تحقيق التزود بالوقود في الجو بين طائراته المقاتلة من طراز جي - 15 التي تحملها لياونينغ، وستضاعف الميزة الجديدة تقريبا القدرة القتالية للسفينة الحربية.
وذكرت الإذاعة الوطنية الصينية أن التدريبات اشتملت على تمارين للإقلاع والهبوط والاعتراض للطائرات المقاتلة من طراز جي - 15.
ونشرت عدة منشورات صينية، من بينها صحيفة الشعب اليومية على الإنترنت، لقطات درامية تظهر طائرات من طراز جي-15 تنفذ تدريبات على الإقلاع والطيران.
تم إنتاج الفيديو في البداية من قبل محطة تلفزيون الصين المركزية ويعتقد بأنه تم التقاطه في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما زارت حاملة الطائرات لياونينغ هونج كونج.
كشف تقرير لموقع سوهو الإخباري الصيني أن اللقطات كشفت عن أن السلطة العسكرية الصينية احتوت على خزان وقود إضافي على طائراتها من طراز جي - 15.
وادعى التقرير أن خزان الوقود الإضافي أشار إلى أن الصين تمكنت من تحقيق التزود بالوقود في الجو بين طائرات جو - 15، وهو ما لم يتمكن جيش التحرير الشعبي من القيام به في الماضي.
وجاء في التقرير "حققت الصين تقدما في التكنولوجيا التي احتكرتها الدول الأجنبية سابقا. وتضاعفت القوة القتالية لحاملة الطائرات لياونينغ تقريبا".
وأبحرت لياونينغ إلى أراضي تايوان صباح يوم 12 يوليو، وهي المرة الرابعة التي يحدث فيها ذلك خلال الأشهر الأخيرة.
إن بكين عاقدة العزم على إعادة تأكيد سيطرتها على الجزيرة، حيث تزعم الصين بأنها مقاطعة انفصالية تنتظر إعادة التوحيد.
دخلت السفينة الحربية منطقة تحديد الدفاع الجوى التايواني بعد مغادرتها هونج كونج قبل يوم واحد.
ظهرت السفينة الحربية الأوكرانية السابقة "لياونينغ" في الحدث بمناسبة الذكرى العشرين لعودة هونج كونج إلى الصين.
وزعمت وزارة الدفاع التايوانية أن هذا الانتهاك لا يدعو إلى الانزعاج ولكنه قال إن الصين ترصد الوضع.
وذكرت وسائل الإعلام الصينية أن لياونينغ التي صممها الاتحاد السوفييتي، وهي أول حاملة طائرات صينية، يمكن أن تحمل 36 طائرة منها 24 طائرة مقاتلة من طراز شنيانغ جي - 15 و12 طائرة هليكوبتر.
لم تتخلّ الصين أبدا عن استخدام القوة لجلب تايوان التي تعتبرها الصين مقاطعة لا بد وأن تخضع لسيطرتها.
تأتي هذه النقطة بعد أن اضطرت الولايات المتحدة إلى اعترافها بتصريحات الرئيس دونالد ترامب قبل اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
قالت الصين يوم الإثنين إن الولايات المتحدة اعتذرت بعد أن احتجت بكين رسميا على بيان من البيت الأبيض وصف خطأ عن شيء بأنه رئيس "جمهورية الصين".
شي هو رئيس جمهورية الصين الشعبية، في حين أن جمهورية الصين هي الاسم الرسمي لتايوان.
جاء الخطأ في قراءته الرسمية لتصريحات الرئيس الأميركي ترامب قبل اجتماع ثنائي مع شي خلال قمة مجموعة العشرين التي عقدت في نهاية الأسبوع في هامبورج بألمانيا.
وفي الشهر الماضي أغضبت واشنطن بكين بفرض عقوبات على بنك صيني متهم بغسيل أموال تابعة لكوريا الشمالية، معربا عن قلقه بشأن الحرية في هونج كونج شبه المستقلة والإبحار بالقرب من جزيرة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.