كابول ـ أعظم خان
يحاكم طالب لجوء أفغاني، بتهمة اغتصاب وقتل ابنة مسؤول في الاتحاد الأوروبي، كشخص بالغ، بعدما تبين أنه كذب بشأن كونه قاصرًا، وتم القبض على حسين خفاري بتهمة اغتصاب وقتل طالبة الطب البالغ من العمر 19 عامًا، ماريا لادنبورجر في فرايبورغ، جنوب غرب ألمانيا، في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.
وأدعى أنه كان في عمر 17، مما يعني أنه يمكن أن تكون عقوبته عشرة أعوام، في السجن فقط كحد أقصى في حال إدانته. ومع ذلك، فقد خلص تقرير بتكليف من مكتب المدعي العام، أن خفاري كان في عمر 22 عامًا، وقت ارتكاب الجريمة.
وتم العثور على ماريا، التي كانت تعمل كمتطوع لمساعدة طالبي اللجوء، والذين يعمل والدها كمستشار قانوني للمفوضية الأوروبية في بروكسل، مغتصبة وغارقة في 16 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. واعتقل خفاري ، الذي وصل إلى ألمانيا باعتباره قاصر غير مرافق لذويه عام 2015، بعد أن ربطت الشرطة الحمض النووي الخاص به، بآثار عثر عليها في مسرح الجريمة.
وكشفت الشرطة أنه قام بعمل كمين لماريا في حين كانت تستقل دراجة منزلها، بعد حفلة، قبل اغتصابها وأغرقها في النهر. وقرر خفاري البقاء صامتًا منذ أن اعتقل في السجن ولم يقر بأي من التهم، ولم يسمح بإن يتم استجوابه من قبل خبراء الطب الشرعي. يشتبه المحققون أن خفاري كان يكذب عندما قال إن عمره كان 17، وكان قد سبق أن قال للسلطات اليونانية أن عمره 17 عامًا عام 2013، قبل وصوله إلى ألمانيا.
والتقرير الجديد بشأن عمره يمهد الطريق لأعضاء النيابة العامة، بتوجيه الاتهام له كشخص بالغ، وهذا يعني أنه إذا أدين، قد يواجه حكمًا بالسجن مدى الحياة. عقب إلقاء القبض عليه، تبين أنه قد حكم عليه بالسجن عشرة أعوام في اليونان، بعد أن ألقى طالب يبلغ من العمر 20 عامًا، من منحدر في جزيرة كورفو في أيار/مايو 2013.
وكانت امرأة بجروح خطيرة، نجت بأعجوبة من هذه المحنة، وتمكنت من التعرف على المعتدي عليها. ووضعت خفاري في معتقل الشباب وليس من الواضح لماذا أطلق سراحه في وقت قريب جدا في سجنه. وعلى الرغم من أنه قال إنه لم يقدم تقريرًا إلى ضباط الإفراج المشروط بعد إطلاق سراحه المبكر، وأصدرت السلطات مذكرة تفتيش من أجل المهاجرين الأفغان، ولكن فقط في اليونان. وانتقدت السلطات الألمانية، نظيرتها اليونانية بسبب "الإهمال"، قائلة إنه عرفوا عن ماضي خفاري، لم سمح له بدخول البلاد.