موسكو ـ ريتا مهنا
كشف مصنعو الأسلحة الروسية الأكثر فتكًا في العالم، عن أول طائرة تجسس بدون طيار، يخططون لإطلاقها للبيع هذا العام. وحسب ما ذكر موقع "ديلي ميل" البريطاني، سوف تكشف مجموعة "كلاشنكوف" الروسية الشهيرة بتصنيع السلاح الرشاش "كلاشنكوف" عما تصفه بأنها طائرة استطلاع ومراقبة بدون طيار في معرض "ماكس الدولي" المقرر عقده الشهر المقبل قرب العاصمة الروسية موسكو.
ولدى الطائرة وقت تحليق يصل لمدة اربع ساعات ويمكن اطلاقها باليد، حيث ان مجموعة كلاشنكوف، والتي تعد اكبر صانع للاسلحة الروسية، قد استوحت تصميم تلك الطائرة من AK 47 وهي بندقية قتلت عددًا اكبر من الناس أكثر من اي سلاح ناري اخر في العالم. وتزن الطائرة بدون طيار هذه 7.5 كيلوغراما، كما تتميز بالقدرة على الاقلاع الرأسي. ويمكن تركيب كاميرا التكبير ووحدة التصوير الحراري على تلك الطائرات بدون طيار.
وقال نيكيتا زاخاروف، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "زالا إيرو"، وهي شركة تابعة لمجموعة كلاشنكوف: "لا يوجد منافسون لزالا 421-16E2 في روسيا ولا في العالم ممن يمتازون ببساطة وموثوقية التشغيل في ما يتعلق بصناعة السلاح". وأضاف "الطائرة الجوية بدون طيار لديها وضع الطيران الصامت وهو مهم جدا لوكالات الدفاع والأمن". وتابع "وقد تم بالفعل تسليم الطائرات بدون طيار الأولى للعملاء." ومن المتوقع ان تستكمل الطائرات بدون طيار خضوعها للتجريب لدى الحكومة الروسية هذا العام. ويذكر أن هناك ثلاثة أنواع من الطائرات بدون طيار والتي لا تحدث ضوضاء سيتم الكشف عنها في السوق من قبل عملاق تصنيع الأسلحة.
وقد اخترع ميخائيل كلاشنكوف سلاح AK 47 خلال عصر الاتحاد السوفيتي في عام 1947. وتم بيع أكثر من 100 مليون بندقية كلاشنيكوف في جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثل خمس المخزون العالمي من الأسلحة النارية بأكملها. وكشفت دراسة قام بها البنك الدولي عن مقتل ما بين 20 الف و 100 الف شخص كل عام من قبل الرشاشات المحمولة باليد في النزاعات حول العالم. وأشارت التوقعات إلى أن معظم هذه الوفيات تعزى إلى استخدام كلاشنكوف AK 47.
وقالت الدراسة: "تم تصميم كلاشنكوف AK 47 في البداية لتسهيل العمليات العسكرية من خلال تيسير استخدامها من قبل جنود الاتحاد السوفيتي ممن يرتدون القفازات في ظروف القطب الشمالي. وأشارت إلى" أنها بسيطة للغاية مما يعني أنه يمكن أيضا أن يتم استخدامها من قبل الجنود الأطفال في الصحراء الأفريقية". كما أظهرت الدراسة أن "كلاشنيكوف هي سلاحا اختياريا للقوات المسلحة والجهات الفاعلة من غير الدول على حد سواء".
ومنذ ذلك الحين تم اعتماده كسلاح مفضل لدى الجماعات الإرهابية البربرية في العالم بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية، الذي استخدم كلاشنكوف AK 47 لإطلاق الرصاص في حشد باتاكلان في باريس في الفظائع التي ارتكبت في نوفمبر 2015.
وفي العام نفسه شن التونسي سيف الدين رزقي حملة إرهابية في منتجع سوسة الشعبي حيث أطلق الكلاشنيكوف مما أدى إلى مقتل 38 من صانعي العطلات. ومن بين خطوط إنتاج شركة كالشنيكوف الأخرى؛ القوارب السريعة، الصواريخ، والملابس. وتجدر الإشارة إلى أن مخترع الكلاشينكوف والمولود فى سيبيريا قد توفي فى عام 2013 عن عمر يناهز 94 عاما.