موسكو - حسن عمارة
استعرضت وزارة الدفاع الروسية سلاح دبابات جديد، يمكنه إسقاط أي صواريخ لحلف شمال الأطلسي، وأصدرت وزارة الدفاع الروسية شريطًا فيديو يظهر إطلاق جنود روس في الثلوج لنظام تور الجديد، والذي صمم لحماية المباني من أي هجوم صاروخي.
ويُستخدم نظام تور الجديد ضد الصواريخ المضادة للدبابات في حالة الحرب وسيكون النظام الجديد موجه بالليزر لمواجهة القنابل "الخارقة للتحصينات" التي أسقطت من قبل الطائرات الأميركية خلال الحربين في أفغانستان والعراق.
ويقول الروس إن منظومة الصاروخ، التي تنتشر حاليًا في روسيا البيضاء، ليست بعيدة عن الحدود البولندية، لديها معدل نجاح بنسبة 80٪ في تحقيق أهدافها. وتم بناء الصاروخ في هيئة إيجيفسك الكهروميكانيكية، المملوكة لشركة ألماز أنتي المملوكة للدولة، وتأتى منظومة تور لتحل محل نظام صواريخ الحقبة السوفيتية التي تحمل الاسم نفسه، والذي تم تطويره عام 1975 وصمم لإسقاط صواريخ كروز التابعة لحلف الناتو، وكان الروس قد صدر بعض صواريخ تور القديمة إلي إيران ومصر وفنزويلا و اليونان، العضو في حلف الناتو.
وتأتى المنظومة الجديدة بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستثمار مليارات الدولارات في تحديث القوات المسلحة لبلاده في السنوات الأخيرة، حيث كانت هناك توقعات باندلاع "حرب باردة جديدة" بشكل متزايد خارجًا مع أميركا في ظل إدارة أوباما وحلفاؤه في الناتو، وخاصة بولندا ودول البلطيق
وبينما ينتظر العالم تنصيب دونالد ترامب في واشنطن يوم الجمعة، هناك إشارات من الرئيس المنتخب أنه سوف يحسن العلاقات مع موسكو، وكذلك تخفيض علاقات بلده مع حلف شمال الأطلسي، التي أشار اليها إلى نهاية الأسبوع الماضي أنها "عفا عليها الزمن"، يأتي ذلك وسط مخاوف العديد من الدول الأوروبية، من تزايد تحركات الدب الروسي العدوانية.
وفي عام 2014 ضم بوتين، شبه جزيرة القرم، ودعم المتمردين الروس في قتال الحكومة الأوكرانية، كما أمدهم بصاروخ أرض- جو التي استخدمت بطريق الخطأ في طائرة ماليزية، مما أدي إلى مقتل 298 شخصًا.