مصنع للخزف

تعرّض عامل صيني أثناء مناوبة ليلية في مصنع للخزف لحادثة مرعبة، عندما وجهت له إحدى الآلات، ودون سابق إنذار، نحو عشرة قضبان حديدية اخترقت ذراعه.

واخترقت القضبان جسد، تشو، الذي يبلغ من العمر 49 عاما، وظن زملاؤه في العمل أنه توفي، ونقل إلى المستشفى في مدينة تشوتشو بمقاطعة هونان الجنوبية الثلاثاء الماضي، على أيدي زملائه الذين تملكهم الرعب واليأس، وكانوا عاجزين عن إزالة القضبان الحديدية التي يبلغ طول كل منها 30 سم، وبسمك 1.5 سم، حيث كان العامل في وضعية حرجة وغير قادر على تحريك يده اليمنى.

واخترقت 6 قضبان أخرى كتفه اليمنى وصدره، أحدها اخترق 0.1 مم من الشريان تحت الترقوة والوريد المصاحب له، والذي في حال انقطع فإنه من المؤكد سيقتله على الفور، بينما استقرت الأربعة المتبقية في ساعده الأيمن ومعصمه.

وتم نقله إلى مستشفى "Xiangya" في جامعة "South Central University" وهو متخصص في الجراحات المعقدة.

وقال وو بان فنغ، وهو طبيب مشارك في الجراحة المجهرية اليدوية: "كانت القطع المعدنية كبيرة نسبيا، لذا لم تكن هناك وسيلة لوضع المريض في جهاز الأشعة السينية، حيث إنه كان من الممكن أن تسبب القضبان تداخلا مع الأشعة السينية".

وبدأ فريق متعدد التخصصات في المستشفى، بما في ذلك جراحة القلب والصدر والجراحة الدقيقة، العمل في صباح 5 ديسمبر/ كانون الأول، بقيادة البروفيسور تانغ جويو.

وتمكن الفريق من إزالة القضبان الحديدية الواحد تلو الآخر بعناية فائقة، لتجنب إصابات الأوعية الدموية أو الجهاز العصبي، وكانت الجراحة التي استمرت ساعتين ناجحة.

واستعاد تشو بعض الإحساس والحركة في يده اليمنى وهو يتعافى بشكل تدريجي، في انتظار الحصول على العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل