واشنطن - صوت الإمارات
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، أن الوكالة لم تتبلغ من إيران وقفا لعمليات التفتيش، الأمر الذي طالب به المحافظون المتشددون في طهران بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.وقال رافاييل غروسي في مقابلة مع "فرانس برس" بعد عام من توليه منصبه: "نتفهم الحزن، ولكن في الوقت نفسه من الواضح أن أحدا لن يربح من تقليص العمل الذي نقوم به معا أو الحد منه أو وقفه".وأضاف: "من جهتنا، نواصل (عملنا) ونأمل بأن يكون الأمر على هذا النحو من جانبهم. وكما قلت، لم أتلق أي إشارة إلى أن الأمر سيكون مختلفاً".واتهمت إيران جهاز "الموساد" الإسرائيلي ومنظمة "مجاهدي خلق" بتنفيذ عملية "معقدة" باستخدام أسلوب "جديد بالكامل"، لاغتيال العالم النووي محسن فخري زاده الذي شيّع الإثنين.
ووقّع أعضاء مجلس الشورى بالإجماع بعد جلسة مغلقة الأحد على بيان يدعون عبره للرد على الاغتيال، ومنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول منشآت البلاد.وعلق المسؤول الأممي على هذا البيان قائلاً: "ليست المرة الأولى التي تصدر مواقف مماثلة من برلمانيين" إيرانيين.ورداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الدولي وقيام إدارة الرئيس دونالد ترمب باعادة فرض عقوبات عليها، تراجعت إيران في الأشهر الأخيرة عن التزام ببنود عدة في الاتفاق المذكور.وسط هذا التوتر، أعلن الاتحاد الأوروبي أن اللجنة المشتركة حول النووي الإيراني ستلتئم في 16 ديسمبر في فيينا في حضور الأطراف المعنيين، أي الصين وفرنسا والمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران.
وشدد غروسي على أن عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا غنى عنه أكثر من أي وقت، وقال: "علينا أن نكون حاضرين، علينا أن نفتش. يملك (الإيرانيون) برنامجاً نووياً مهماً يستدعي جهوداً كبيرة على صعيد التفتيش".وأضاف: "من دون ذلك، سنكون في جهل كامل وستكبر الشكوك وانعدام الاستقرار في المنطقة".وجدد غروسي دعوته إيران إلى تقديم توضيحات عن موقع يثير شكوكاً في طهران حيث تم رصد جزيئات من اليورانيوم ناتجة من انشطة بشرية.وقال: "لا أريد المبالغة، ولكن من المهم أن نحصل على توضيحات. ليس هناك مهلة، ولكن ثمة شعور بالقلق لدي". وكان غلاوسي قد أعلن منتصف نوفمبر أن العناصر التي قدمتها إيران في هذا الشأن "لا تفي بالغرض".
قد يهمك أيضا
انتخاب دولة الإمارات لعضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية