برلين ـ جورج كرم
كشفت دراسة أجراها معهد "هامبورغ" للاقتصاد الدولي، أن معدل المواليد في ألمانيا انخفض إلى أدنى مستوى له في العالم.
وذكرت الدراسة أن اليابان تلت ألمانيا من حيث الحد الأدنى لمعدل المواليد في العالم، ما أثار المخاوف حول أن النقص في سوق العمل قد يضر بالاقتصاد.
وأظهرت الدراسة، أن مشاركة المرأة في القوى العاملة سيكون بمثابة المفتاح لمستقبل الاقتصاد في البلاد، وحذرت من أن تقلص عدد السكان ممن في سن العمل قد يكون له آثار سلبية، مشيرة إلى أن ألمانيا شهدت معدلا متوسطا للمواليد قدر بنحو 8.2 طفل لكل 1000 نسمة على مدى الأعوام الخمسة الماضية.
وبيّنت أن معدل المواليد انخفض لمن هم في سن العمل في البلاد بنسبة قدرها ما بين 20 و65% وستنخفض من 61% إلى 54% بحلول عام 2030.
وشهدت اليابان ميلاد ما يقدر بنحو 8.4 طفل لكل 1000 نسمة خلال الفترة الزمنية نفسها، في حين أن البرتغال وإيطاليا سجلوا ميلاد 9.0 و9.3 طفل على التوالي، وجاءت فرنسا وبريطانيا على حد سواء بمعدل قدره 12.7 مولود لكل 1000 نسمة.
وسجلت النيجر أعلى معدلات للمواليد في أفريقيا، بحيث جاءت على رأس القائمة بميلاد 50 طفل لكل 1000 شخص.
وأكد عضو مجموعة إدارة العمل المؤسسية في المعهد الألماني لمراجعي الحسابات العموميين أرنو بروبست، أن أصحاب العمل في ألمانيا واجهوا ارتفاعًا في تكاليف الأجور نتيجة لذلك، وأوضح "دون قوة أسواق العمل، لا يمكن لألمانيا أن تحافظ على تفوقها الاقتصادي على المدى الطويل".
وأضاف بروبست أن ألمانيا في حاجة إلى عمال مهاجرين من الشباب لسد فجوة المهارات ذات الأهمية وأن هناك حاجة إلى المزيد من النساء في القوى العاملة لتقديم العون للاقتصاد الألماني.
وذكرت صحيفة "ذي اندبندنت" الإنجليزية، أن صافي معدل الهجرة إلى ألمانيا حقق طفرة طوال الوقت على مدار 20 عام، كما هو موضح من جانب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأشارت إلى أنه في عام 2012 وصل إلى ألمانيا نحو 400 ألف ممن يطلقون عليهم اسم "المهاجرين الدائمين".