شخص مكبل اليدين ينتمي إلى تنظيم "داعش" المتطرف قبل إعدامه

ظهرت صور لشخص مكبل اليدين ينتمي إلى تنظيم "داعش" المتطرف قبل إعدامه على يد مجموعة متمردة في سورية، ويأتي ذلك بعد ورود أنباء عن أسر مجموعة متمردة داعشي في ريف حلب في سورية وإعدامه.

وتزعم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي التي توثق الأخبار المتعلقة بالإرهاب، أنه تم القبض عليه في منطقة حلب الشمالية وقد صلب في وقت لاحق، حيث أظهرت صورتان تسربت المتطرف، الذي ربما يكون قد قتل بالفعل وهو مربوط بحبل من عند صدره وفاتح الفم وتحيطه مجموعة من رجال مجهولي الهوية.

ويفترض أنه تم إعدامه في قرية ماريا التي تبعد حوالي 25 ميلًا إلى الشمال من مدينة حلب حيث كثف "داعش" أخيرًا من هجماته ضد الجماعات المتمردة هناك ولا يمكن التأكد من أي مجموعة متمردة مسؤولة عن ذلك، ولكن وردت أنباء بأن جبهة الشامية التي تصادمت مع داعش أخيرًا في المنطقة هي المسيطرة على مدينة ماريا.

ولم تزعم أية جماعة، مسؤوليتها عن الحادث ولكن هناك العديد من الجماعات التي تخوض قتالًا مع داعش وكذا رئيس الحكومة السورية بشار الأسد.

وتشمل الجبهة الشامية، الجبهة الإسلامية السورية وجبهة آل النصرة وجيش الإسلام والتي نشرت شريط فيديو لرجالها وهم ينفذون الإعدام لعناصر تنتمي لتنظيم "داعش" الشهر الماضي، إذ كان 13 من مقاتلي "داعش" يرتدون ملابس برتقالية اللون – وهو الزي الذي يرتديه عادة ضحايا "داعش" – مكبلين وأخذوا إلى المقاصة في الغوطة، شرق سورية.

وقال أحد قادة جيش الإسلام بعد أن أجبر محاربي "داعش" على الركوع على الركبتين "لم يتنزل الله داء إلا وأنزل الله معه الدواء"، ويطلق هذا الجيش على نفسه اسم "جيش الاسلام" وورد أن مقاتليه بلغ عددهم 25.000 وتتبعهم نحو 60 فصيلة متمردة داخل سورية.

وكثف تنظيم "داعش" في الآونة الأخيرة هجماته على المقاتلين المتمردين في حلب بعد تعرضها لخسائر فادحة في الريف الشمالي، وبعد اشتباكات مع المقاتلين المتمردين الذين ينتمون إلى الجبهة الشامية، قال مصدر عسكري إن "داعش" استولى على قرية طلالين الريفية التي تقع بالقرب من ماريا.

وصرّح مقاتل في الجبهة الشامية لوكالة الأنباء السورية قائلًا "اضطر مقاتلونا إلى الانسحاب من طلانية بسبب كثافة القصف من قبل داعش" وأضاف "مع عودة داعش إلى المنطقة أصبحت المدينة الاستراتيجية في خطر، حيث أضحت هناك جبهتان رئيسيتان للقتال في مقاطعة حلب واحدة في مواجهة القوات الموالية لبشار الأسد وداعش على الصعيد الآخر.

 وسيطرت الجبهة الشامية على مدينة ماريا الأسبوع الماضي بعد انسحاب جبة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سورية من المنطقة.

ولقد سمحت للمتمردين باستعادة السيطرة على القرى المحيطة بها من "داعش" لكن الجماعة المتطرفة خاضت مرة أخرى محاولة استعادة الريف الشمالي ووهي ثاني أكبر المدن السورية، وأضاف المصدر أن داعش جلبت أسلحة رشاشة ثقيلة ومركبات مدرعة.