بغداد - نجلاء الطائي
قطع متطرفو "داعش" رأس أربعة من مقاتلي البشمركة الكردية انتقامًا للغارة التي شنتها القوات الأميركية الخاصة والتي نجحت في إنقاذ 70 رهينة عراقية وقتل 20 متطرفًا.
وظهر أحد متطرفي "داعش" خلال فيديو الإعدام الجماعي وهو ملثم ويتحدث الإنجليزية بلكنة أميركية ممسكًا بسكين ويقف أعلى رأس إحدى الرهائن، بينما يمسك ثلاثة متطرفين آخرين يرتدون ملابس سوداء وملثمين بثلاث رهائن آخرين من الأكراد يرتدون زيًا برتقاليًا.
وأوضح منفذ القتل الرئيسي في الفيديو الوحشي، أن قطع رؤوس الأكراد يأتي انتقامًا من الغارات الأميركية على سجن "داعش"، متوعدًا الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وشهدت بعثة القوات الأميركية الخاصة مقتل أكثر من 20 عنصرًا من "داعش" وتوقيف ستة متطرفين، فضلًا عن قتل الرقيب جوشوا ويلز.
ويظهر الفيديو ومدته 15 دقيقة المتطرف الذي يتحدث بالإنجليزية وهو يلقي بأول جنود البشمركة على الأرض ويقطع رأسه، واهتز الضحايا الآخرين خوفًا عندما شاهدوا مشهد الذبح، في حين أغلق أحدهم عينه بإحكام أثناء عملية الذبح، وتقدم بعدها المتطرفون الثلاثة لقطع رؤوس الرهائن المتبقين.
وزعم التنظيم المتطرف في بداية الفيديو الوحشي، إظهار ما تبقى من السجن في "الحويجة" شمال العراق، والذي داهمته القوات الأميركية الخاصة، وظهرت لقطات مثيرة الأسبوع الماضي من الغارة التي قتل فيها الرقيب ويلز، والذي يعد الضحية الأميركية الأولى في العراق منذ توقف العمليات العسكرية هناك عام 2011.
وكان في الفيديو رجال يرتدون جلبابًا أبيض يتناثر عليه الدم مع إطلاق النيران على جنود يحيطون بأحد المباني، وتم فتح السجن للمساجين خوفًا من أن يواجه السجناء الإعدام الفوري من قبل "داعش".
وتوضح اللقطات حوالي ثمانية جنود يفتشون الغرف في مجمع لـ"داعش"، حيث ترفع الأعلام البيضاء والسوداء على الحوائط، وبدا الرجال في الفيديو مسلحين تسليحًا جيدًا، ويحملون بنادق أميركية الصنع ويرتدون زيًا عسكريًا وخوذات كيلفر المدعمة بأجهزة بصرية وربما نظارات للرؤية الليلية.
ويبدو وجود ثقوب بسبب الرصاص على جدران المجمع، ولم يتضح ما إذا كانت هذه الثقوب حدثت أثناء الغارة أو من نشاط سابق، وفي الفيديو يمكنك سماع الأصوات الأميركية تتحدث بالإنجليزية، فضلًا عن سماع أصوات أخرى توجه أوامر للسجناء باللغة العربية.
ويتناقض ما ظهر في الفيديو مع تصريحات وزير الدفاع الأميركي أش كارتر، بأن القوات الأميركية لم تدخل المجمع حتى بداية القتال، كما أن تسلسل الأحداث في الفيديو غير واضح قليلًا.
ويبيّن الفيديو الرجال الذين يدخلون الغرف المعلق فيها أعلام "داعش" مع سماع صوت مجموعة من الأشخاص يصرخون بالعربية قبل إطلاق النيران، ويقفز الفيديو بعدها إلى سجناء يرتدون عباءات من دون أحذية يمشون وأيديهم مرفوعة لإظهار أنهم غير مسلحين.
ويخرج عشرات الرجال من المجمع مع استمرار إطلاق النيران في الخلفية وتتناثر الدماء على ملابس الرجال، ولكن لم يتضح مصدر الدماء، ولم يوضح الفيديو لحظات إطلاق النيران على ويلز أو ماذا حدث بعد قتله.
وفي المجمل تم اعتقال ستة من مقاتلي "داعش" وقتل أكثر من 20 آخرين في العملية، وفقًا لمصادر عسكرية، فضلًا عن إنقاذ 70 سجينًا.