عصابات لأطفال قاصرين

كشفت ثاني أكبر قوة في الشرطة البريطانية الخميس، عن تقرير كان محجوبا، يظهر أن عصابات من الرجال المسلمين تستميل الأطفال الذين لم يتجاوزوا 13 عامًا في حال نشوء توترات عرقية قبيل الانتخابات العامة.

وحذرت شرطة غرب ميدلاندز أن أكثر من 100 طفل في الغالب من ذوي البشرة البيضاء، بعضهم لم يتجاوزوا 13 عامًا، تعرضوا لخطر استغلال الأطفال منذ خمسة أعوام، وفي وثيقة بعنوان "ملف المشكلة، عملية الحماية" من آذار/مارس 2010، كشف أن العصابات الآسيوية استهدفت المدارس ومنازل الأطفال في جميع أنحاء مناطق القوة.

وأماط التقرير اللثام، الموجه لكبار الضباط، أيضا عن كيفية استخدام الفتيات البيض لتجنيد غيرهن من الضحايا الضعيفة نيابة عن العصابات، ولكن كانت هناك مخاوف متزايدة من ذلك قبل الانتخابات العامة في أيار/مايو 2010  وحزب دفاعي بريطاني أن يؤدي ذلك إلى "رد فعل عنيف ضد الالتزام بقانون المواطنين من الجاليات الآسيوية/الباكستانية"،وعلى الرغم من تحذيرات الشرطة لم يتم الكشف عن معلومات حول الرجال المسؤولين ولكن التقرير صدر هذا الأسبوع فقط بموجب قانون حرية المعلومات.

وأوردت فقرة من التقرير تتضمن محتوى حادا بشكل كبير، أن "مدرسًا ينتمي لمجموعة من الذكور الآسيوية يستميل التلاميذ عند بوابة المدرسة، وتبين الأدلة القولية القوية أنه يتم استخدام هذا من قبل العصابة"، وجاء فيها "لقد حددنا العمليات في قوى أخرى لطريقة العمل التي يستخدم فيها الجناة فتاة في دار لرعاية الأطفال لاستهداف غيرها من المقيمين نيابة عنهم".

وذكر التقرير أن الشرطة تعرفت على 139 ضحية محتملة، 78 في المائة منهم من البيض في حين أن أكثر من نصف تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 15، ونصف الضحايا من برمنغهام، ودادلي والسال، يعيشون مع والديهم، في حين أن 41 بالمائة منهم في دور رعاية.

وأشارت الشرطة إلى أن 75 من المشتبه بهم بالاستمالة، معظم لديهم تاريخ من العنف الجنسي، من خلفية مسلمة من برمنغهام.

وجاء في التقرير "لأن الغالبية العظمى من المشتبه بهم تم تحديدها (79 في المائة) آسيويون (59 من 75)، و12 في المائة من البيض وخمسة في المائة من أفارقة منطقة البحر الكاريبي. و62 في المائة من المشتبه بهم في آسيا من أصل باكستاني".

ولفتت إلى أن "الذكور الباكستانيين يعدون نصف المشتبه بهم المحددين في العصابة (37 من 75)"، "ومن المرجح أن لديهم تاريخ من الجرائم الجنسية السابقة، فضلا عن مجموعة واسعة من الجرائم وغيرها من قناعات المجرمين"، و"في عدد من المجموعات المنظمة تجبر الضحايا على ممارسة الدعارة وتستخدم مستويات عالية من الترهيب والقوة للإبقاء على الضحايا".

وأبرزت الوثيقة المروعة المخاوف من "التوترات المجتمعية" إذا أفرجت الشرطة عن نتائج التقرير للجمهور، وخلص التقرير المطول إلى انه يتعين على السلطات في وست ميدلاندز تحسين رعايتها للأطفال الفاقدين للرعاية المنزلية.

وأكد مساعد قائد شرطة وست ميدلاندز كونستابل كارل فولكس أن "هذه التقارير، والتي تمتد عبر ست أعوام، أعطت فكرة حقيقية عن رحلة قمنا بها جنبا إلى جنب مع شركائنا في التحقيق لمعالجة الاستغلال الجنسي للأطفال".

وذكر أنه "ليس هناك شك في أن هناك تغيرا ثقافيا كبيرا داخل العصابة فيما يتعلق بهذه المسألة، وأنه من الآن واضحا جدا أن مسؤولية معالجة (الاستغلال الجنسي للأطفال) تقع على عاتق كل ضابط شرطة، وموظف، وخاصة الشرطي.

وأضاف "نحن مستمرون في اتخاذ خطوات كبيرة، ونتيجة لجهودنا وبلا شك، أسفرت التغطية داخل وسائل الإعلام المحلية والوطنية، عن المزيد من بلاغات الضحايا المقبلة حول الاستغلال، مع العلم أننا سوف نأخذ المزاعم على محمل الجد والتعامل معها بحساسية واحترام".