البصل

يدخل عصير البصل ضمن قائمة العصائر الفعالة في تنقية الجسم وتقوية جهازه الدفاعي والتنفسي والهضمي، فضلا عن دوره في الحفاظ على سلامة القلب والأوعية، ووقاية الجسم من السرطان، والحد من انتشار الأورام السرطانية والمساعدة على نجاح علاجها. ويعد البصل من الخضروات القديمة التي استعملها الإنسان القديم غذاء ودواء، فقد وضعها أطباء وكهنة الفراعنة على رأس قوائم الأغذية المقوية، التي كانت توزع على العمال أثناء بناء المعابد والأهرامات، لزيادة قوتهم وقدرة التحمل لديهم، كما استعملت كذلك مادة حافظة واعتمدوها في عملية التحنيط. أما الأوروبيين، فقد كانو يعلقونها على جدران بيوتهم لدفع الطاعون، كما استخدمها قدماء العرب في علاج العديد من الأمراض، خصوصا المرتبطة بالجهاز التنفسي والأمراض التعفنية. يذكر أن البصل يستعمل مطبوخا في أغلب أنواع الطعام كالمرق والشوربات والصلصات ونيئا في السلطات، ونظرا لفوائده العديدة ولقوة مركباته، فإنه يستعمل بكميات أكبر، وبوتيرة يومية، ولا يقتصر على دوره منكها، كي يستفيد منه الجسم بشكل أفضل. البصل من الأطعمة القوية، التي تتميز بقوة رائحتها وبنكهتها اللاذعة، التي تجعله غير محبوب لدى الأطفال، ولو علمنا قوته في تعزيز جهاز مناعتهم وتقوية بدنهم الصغير، لاجتهدنا من أجل تحبيبه لهم.