واشنطن ـ أ.ش.أ
"الأناناس الوردي" لمكافحة السرطان، و" الطماطم الأورجوانية" لصحة القلب، قريبا ما ستصبح هذه المنتجات المعدلة وراثيا حقيقة واقعة على أرفف السوبر ماركت جنبا إلى جنب المنتجات التقليدية.
فقد لجأ العلماء إلى تطوير هذه المحاصيل لجذب المستهلكين للاستفادة من خواصها وفوائدة المضادة للأكسدة لدرء فرص الإصابة بالأمراض المزمنة والخطيرة.
وأعرب "مايكل فريكو" المشرف على تنظيم أبحاث وزارة الزراعة الأمريكية المعنية بالمحاصيل المعدلة وراثيا عن اعتقاده بأن إدراك المستهلكين بالفوائد الصحية الجمة لهذه المحاصيل المعدلة وراثيا وقدرتها في تقليل فرص الإصابة بالأمراض المزمنة والخطيرة ، سيصبحون أكثر تقبلا لهذه التكنولوجيا.
ومن ناحية أخرى، ما يزال خبراء الصحة متشككين في قدرة هذه المحاصيل، مشددين على ضرورة أن يكون هناك تنظيما أكثر دقة لبحوث تطوير الأغذية المعدلة وراثيا ، من زرع البذور في المختبرات، داعين إلى وضع علامات إلزامية لتلك الأطعمة المنتجة من بذور معدلة وراثيا معمليا.
وأكد خبراء الصحة والزراعة على السلطات الإشرافية لوزارة الصحة على المحاصيل والمنتجات المعدلة وراثيا ، فضلا عن ضرورة الحصول على موافقة إدارة الأغذية والدواء الأمريكية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تخطط فيه شركة بريطانية صغيرة للتقدم لطلب الحصول على إذن من الولايات المتحدة لإنتاج وبيع الطماطم الأورجوانية، التي تحتوى على مستويات عالية من الأنثوسيانين ، وهى المركبات الطبيعية المتواجدة فى العنب البرى، حيث أظهرت العديد من الأبحاث الطبية قدرتها فى خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية .