القاهرة ـ صوت الإمارات
يتفق خبراء التغذية على ان لبعض النباتات دور في الوقاية من مرض السرطان بأشكاله وانواعه المختلفة بحسب العضو الذي يصيبه وكثيرا ما تساعم في علاجها كالآتي:. الكركم والجنزبيل لسرطان الثدي: أثبتت الدّراسات العلميّة أنّ اعتماد نظام غذائي متوازن والتحديد من تناول الشحوم يجنّب المرأة من إعادة ظهور سرطان الثدي بنسبة 25%. من المعلوم أن المرأة البدينة تتعرّض بنسبة أرفع ب 40% لسرطان الثدي ويفسّر العلماء ذلك بوجود خلل هرموني حيث ترتفع مادة الأستروجين في الدّم. مرض سرطان الثدي يصيب امرأة من ثمانية في البلدان الصناعية. للوقاية منه يُنصح بتناول المعوّضات النباتية للأوستريجين أو "الفيتوأستروجين" المتوفّرة في فول الصويا (يمكن أيضا تناول حبوب أو أقراص من هذا النبات من الصيدليات) وحبوب الكتان.
كما ينصح أيضا بتناول الكركم والزنجبيل. الكرنب والبروكلي.. لسرطان البروستاتة: في الولايات المتحدة الأميركية هناك 500 ألف حالة جديدة كل سنة من هذا السرطان وهذا عكس حالة الهند ويعود هذا التباين إلى النظام الغذائي حيث أن النظام الغذائي في الهند غني بالخضر والغلال والبهارات والنباتات. فسرطان البروستاتة يحتل المرتبة الثانية من جملة الأمراض المتسببة في الوفيات لدى الرّجال. من بين النباتات التي يُنصح بتناولها عصير الرمّان الذي يقي من سرطان البروستاتة ويعيق نموّها وهذا بشهادة البحوث العلمية والمخبريّة. فالرمّان يعطّل نمو خلايا سرطان البروستاتة وذلك لما يحتويه من مواد فينيلية وصابغة. كما يستعمل البعض الكركم كعلاج مكمّل لسرطان البروستاتة وتكون النتيجة أكثر جدوى إذا صاحبها غذاء غني بمادّة "فينيثيل أيزوثيوسيانيت" (PEITC) المتوفرة في الكرمب والبروكلي. لقد أثبت العلماء الهولنديون المختصّون في علاج السرطان أنّ خليطا من "الفيتوأستروجين" (Phytosteroles) بكمية 1،5 غرامات و50 ملغ من زيت الحبة السوداء وفيتامين E والسيلينيوم مع تناول الشاي الأخضر (شاي أو في شكل حبوب) ولمدّة 6 أسابيع يُعطّل نموّ سرطان البروستاتة (تراجع نسبة PSA في الدم) واستنتجوا أنّ تناول الكتان والمواد الحاوية للفيتامين E والشاي الأخضر يقي من سرطان البروستاتة. (يمكن استخراج مادّة L-Théanine) من الشاي الأخضر وهي تدعّم المناعة وتساهم في الوقاية من السرطان وحتى تعطيل نموّه. كذلك ثبت في الولايات المتحدة الأميركية أنّ الفلفل الأحمر يقي من سرطان البروستاتة ويؤدّي إلى انتحار الخلايا السرطانية (بفضل مادّة Copsaїcine). القموح لسرطان الرّئة: أثبتت بحوث علميّة معاصرة أنّ بعض القموح (قمح نوع نجمة الاسيون الآسيوي) يعطّل الأورام السرطانية في الرّئة). الألياف لسرطان القولون والمستقيم: إنّ تناول الأغذية الغنيّة بالألياف يقي من أمراض سرطان القولون.
بينما تهيّئ الأغذية الغنيّة بالشحوم الحيوانيّة والزبدة والمرغرين لهذا السرطان. الكركم لسرطان الجلد : يؤثّر الكركم على خلايا الأورام السوداء التي تصبح أكثر قابلية للتدمير. هذا ما أكّدته بحوث علمية قام بها مختصّون بالولايات المتحدة الأميركية (هذا إضافة إلى دور الكركم في تعطيل نمو سرطان الثدي). فالكركم مضاد للتأكسد ويمتاز بخاصيات مضادة للالتهاب ومدعّمة للحصانة إذ أثبتت البحوث العلميّة أنّ مادّة الكركمين Curcumine تساعد على قتل الخلايا التي لم يشملها العلاج الكيميائي (chimiothérapie). يتدعّم دور الكركم في مقاومة السرطان إذا أضفنا له مادّة الPipérine المستخرجة من الفلفل الأكحل التي تساعد على هضم الكركم واندماجه في الخلايا علاوة على دورها في التخلص من المواد السامّة. الشاي الأخضر لمعظم انواع السرطان: خلص اليابانيون إلى أنّ نسبة الإصابة بالسرطان تتراجع في المناطق التي يتناول فيها المواطنون كمّيات هامّة من الشاي الأخضر ثم جاءت التجارب المخبريّة لتثبت هذه الحقيقة. فمادة "الكاتيين" الموجودة في الشاي الأخضر تقاوم الخلايا السرطانية. لقد قدّمت أكواب من الشاي الأخضر لبعض المصابين بسرطان البروستاتة ولوحظ انخفاض في انتشار الخلايا السرطانية. كما أن شرب الشاي الأخضر الساخن يحدّ من انتشار سرطان الجلد.
كما لهذا النبات دور في الوقاية من سرطانات الثدي والبنكرياس والقولون والمريء والرّئة. فهو يحتوي على مادّة البوليفينول المضادة للتأكسد وقد استطاع باحثون من الولايات المتحدة الأمركية من جامعة كاليفورنيا من تحديد وجود مادّة البوليفينول في أنسجة خلايا البروستاتة بعد شرب مقدار محدود من الشاي الأخضر. تتوجه أنظار المختصّين في أمراض السّرطان إلى تدعيم هذا الاكتشاف بتقديم مادّة البوليفينول للمرضى في شكل حبوب وكبسولات. لقد ذهب البعض الآخر إلى حدّ صنع كريمة للوقاية من سرطان الجلد يحوي الشاي الأخضر. نذكّر بأنّ جملة الاستنتاجات تستند إلى بحوث وبائيّة ودراسات مخبريّة قامت بها مؤسّسات عالميّة مختصّة مشهود لها.