هل الطعام وسيلة فعّالة لمحاربة القلق؟

هل تلتهمين قطع الشوكولاته عندما تشعرين بالضغط النفسي والتوتر؟ إن كان جوابك الإيجاب فأنت تستجيبين للضغط بتناولك الطعام.

في الواقع، يشكًل القلق والتوتّر جزءًا كبيرًا من حياتنا اليومية وهما مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بعاداتنا الغذائية. لذلك من الضروري الاعتياد على الانضباط واتّباع نظام حياتي ملائم مرتبط بالحياة النفسية وبالعادات الغذائية. هل يمكن لبعض الأطعمة أن تخفّف القلق فعليًا؟ إليك بعض المعلومات.

عندما يسيطر الطعام على  شعور القلق

عادةً ما تكون ردّة الفعل الأساسية تجاه التوتّر والقلق تناول الطعام بكثرة فنحو 60% من الأشخاص يقومون بذلك. فبطريقةٍ من الطرق تقوم عملية الأكل بترويض القلق وبإزالة المشاكل فتكون الحلّ المثالي ولكن لفترةٍ زمنيّة قصيرة. ونذكّر أن الطعام يشكّل الرابط العاطفي الأوّل بين المولود وأمّه، فحين يرضع الطفل من ثدي أمّه يكتشف لذّة الطعام وقدرته على تلبية حاجاته، ويمتدّ هذا الاكتشاف مدى العمر. إلى ذلك، إن فكرة إعطاء الحلوى لولدٍ حزين أو لإرضائه متجذّرة في مجتمعاتنا، من هنا يعتبر تناول الطعام عند الشعور بالقلق أو بالكآبة فعلٌ طبيعي إلّا عندما يصبح الموضوع مرضيًا وقتها يدقّ ناقوس الخطر.
هل الشوكولاته فعلًا تحارب القلق؟

تتصدّر الشوكولاته لائحة المأكولات التي يلجأ إليها الفرد لدى شعوره بالقلق أو الكآبة. فالشوكولاته تحتوي على الـ phenethylamine والـ tyramine المهدّئين للأعصاب علمًا بأن هذه المواد موجودة أيضًا في الطماطم مثلًا ولكن تأثير الطماطم لا يضاهي تأثير الشوكولاته على التوتّر.
السكّر لمحاربة القلق؟

تعتبر الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات من الأطعمة المتصاحبة مع الشوكولاته لإبعاد القلق، فالكربوهيدرات ترفع نسبة الأنسولين في الدمّ ممّا يؤدّي إلى رفع نسبة السيروتونين الذي يخفّف من الكآبة ولكن بطريقة آنية.
ليس هناك من أطعمة حقيقية محاربة للقلق

لا دلائل تؤكّد أنّ هناك أطعمة محاربة للقلق والكآبة، ولكن أمرٌ واحد لا جدل فيه وهو المتعة التي يشعرها الشخص لدى تناوله لأطعمة يحبّها فيشعر بسعادة عارمة. والأطعمة المفضّلة نسبية تختلف من شخصٍ إلى آخر وبالتالي الشعور التي تولّده يختلف.

نمط عيش صحّي كجزءٍ من خطّة محاربة القلق

تحسين النظام الغذائي قد يقلّل من مستوى التوتّر والقلق، إليك بعد النصائح:

    خذي وقتك في تناول وجبة كاملة وانتقاء الأطعمة.
    أحصلي على قسطٍ وفير من النوم.
    تجنّبي المأكولات بين الوجبات الغذائية الأساسية.
    تناولي الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات.
    خفّفي من شرب القهوة.
    قومي بالتمارين الرياضية أو الركض أو رياضة المشي فهذه التمارين محاربة للتوتّر.