برلين_وكالات
سعيا للتخفيف من الآثار الجانبية لمسكنات الألم، ينصح أطباء ألمان باستخدام طرق علاج بديلة تعتمد على تحديد العوامل المسببة للألم ومعالجته بالإبر الصينية أو العلاج التنفسي، وغيرها من طرق العلاج البديلة. وتؤدي أمراض عديدة إلى آلام مبرحة كالتهاب الفقرات التصلبية والصداع النصفي، مما يضطر المريض لتناول المسكنات بشكل دائم للتعايش مع الألم. ويشير أخصائي معالجة الألم د. دومينيك إيريش إلى أن المرضى قد يفرطون بتناول المسكنات لأنهم يأملون أن تخلصهم من معاناتهم، مؤكدا أن الشفاء من الألم لا يقتصر على معالجته فحسب، بل لابد من تحديد العوامل المسببة للألم بالتحدث مع المريض لمعرفة أسبابه ومعالجتها بالأسلوب المناسب. وتعد مسكنات الألم مثل باراسيتامول وآيبوبروفين وديكلوفيناك والإسبرين من أكثر المسكنات تداولا، إذ يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية، إلا أن استخدامها فترات طويلة يتلف الكبد ويضر بالمعدة أيضا وفق ما يؤكد إيريش، ويضيف أنه لا بد من زيارة الطبيب عندما تكون الآلام مزمنة لإيجاد وسائل فعالة لتسكين الألم. ويمثل العلاج التنفسي مقاربة بديلة لعالج الألم، إذ يتعلم المريض من خلاله طريقة التنفس بشكل صحيح مما يريح الجهاز العصبي ويهدئه. أما العلاج بالوخز بالإبر فيساعد على إزالة الألم ويعزز الشفاء بشكل ذاتي. ويشمل العلاج البديل أيضا استخدام وسائد مصنوعة من القش، إذ يتم تسخينها ووضعها على مناطق الألم لمدة أقصاها 20 دقيقة، مما يساعد الجسم على الاسترخاء والراحة. كما أن التأمل قد يكون خيارا لعلاج آلام الصداع النصفي المزمن، أما الرياضة الجماعية فطريقة أخرى يمارسها بعض من يعانون من التهاب المفاصل التصلبي، وذلك عبر محاولة إبعاد تفكير المرضى عن الألم والتركيز بأمور أخرى.