الجزر

يعود اللون البرتقالي للجزرة إلى صباغ الكاروتين الموجود بكثافة في هذا الخضار. لقد اكتشف باحثون من جامعة ويسكونسن - ماديسون في الولايات المتحدة الأميركية الجين المسؤول عن تراكم هذا العدد من الكاروتين. يعتبر هذا العمل مثيراً للاهتمام لأنّ لهذا الصباغ عدداً كبيراً من الصفات: فهو مصدر الـ provitamine A، كما تساعده خصائصه المضادة للأكسدة في محاربة شيخوخة خلايا البشرة والعيون، هذا بحسب نتائج الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية Nature Genetics.
بعدما تعرّف الباحثون إلى الجين الذي يسمح بتراكم الكاروتين في الجزر، هم يأملون تحسين نوعية حياتهم الغذائية ومنحهم مكاناً في القوائم لدى الناس. يشير الباحثون إلى أنّ نقص الفيتامين "أ" قضية من قضايا الصحة العامة، جعلت من تطوير المصادر المستدامة للفيتامين (أ) أولوية لتحسين المحاصيل الزراعية. وإنّ وفرة الكاروتين يجعل من الجزر مصدراً رئيسياً للفيتامين (أ) في النظام الغذائي للإنسان. اضافة الى الكاروتين، قد يستخدم الباحثون التسلسل الجيني للجزر من أجل تحسين الخصائص الأخرى مثل محتوى أصباغ أخرى (مثل الانثوسيانين) أو الكربوهيدرات، ولكن أيضاً مقاومتهم للحشرات والأمراض، استجابتهم للإجهاد البيئي أو القدرة على النمو والتكاثر.