واشنطن ـ صوت الامارات
أظهرت دراسة أمريكية فاعلية زيت الخزامى – اللافندر – العطري الأساسي، لمحاربة القلق أثناء التحضير لدخول العملية الجراحية. وقد شعر المرضى الذين خضعوا للعلاج بالزيوت العطرية بحالات قلق أقل قبل العمل الجراحي. ما قد يثبت أنّ ذلك يمكن أن يكون علاجًا بديلًا عن العلاجات التقليدية ضد القلق.
إنّ الخوف من العملية الجراحية، والتخدير والألم المتوقع بعد الخضوع للعملية الجراحية، له تأثير سلبي على شفاء وانتعاش المرضى. وقد ثبت بأنّ هذه الحالة من الخوف والتوتر لها علاقة بالفهم السيّىء للمعلومات حول العملية الجراحية، والبقاء فترة أطول في المستشفى، وطول فترة الشفاء وقدرة منخفضة على محاربة الالتهابات.
فقد أراد الباحثون في مركز "ويل كورنيل الطبي" في الولايات المتحدة الأمريكية، معرفة ما إذا كان زيت الخزامى العطري الأساسي، وهو سهل الاستخدام وغير مكلف، يمكن أن يكون كافيًا للحد من هذا القلق. وقد نُشرت نتائج دراستهم هذه في مجلة الأورام الجراحية Journal of Surgical Oncology.
اللافندر يبعث على الاسترخاء
يُستخدم زيت الخزامى العطري الأساسي في تطبيقات عديدة، ولكنه يُستخدم بشكل رئيسي بسبب تأثيره المهدّىء الذي يبعث على الاسترخاء. وهذه الخصائص المضادّة للقلق تأتي من عنصرين أساسيين في تكوينه: اللينالول وخلات الليناليل. وقد اختار الباحثون هذه النبتة تحديدًا بسبب الحد الأدنى من آثارها الجانبية، ولأنّ من الممكن استخدامها بأشكال عديدة مثل التدليك أو الاستنشاق أو على شكل كمّادات.
وبين شهر كانون الثاني يناير وآب أغسطس 2015، تم إدخال 100 مريض لإجراء عمليات جراحية في العيادات الخارجية، وتمَّ فصلهم عشوائيًّا إلى مجموعتين. وتلقّت المجموعة الأولى قبل 30 دقيقة من العملية الجراحية كمّادات من الخزامى وُضعت على الصدر، بينما تلقّت المجموعة الثانية العناية التمريضية التقليدية فقط. ثم توجّب على الجميع أن يصفوا مستوى القلق الذي عانوه، وذلك بمساعدة جهاز تماثلي مرئي (EVA) بمقياس صفر إلى 10 في ظرفين مختلفين.
أكثر هدوءًا مع الخزامى
عند دخولهم غرفة الانتظار للعمليات، كان متوسط القلق لدى المجموعة الثانية بحسب المقياس 3.79، بينما كان مستوى القلق لدى المجموعة التجريبية 4.74. وعند مغادرة غرفة الانتظار للدخول إلى غرفة العمليات، كان المقياس على التوالي 3.78 و 3.67. وبناءًا عليه كان مستوى القلق لدى الأشخاص الذين خضعوا للعلاج بواسطة زيت الخزامى العطري، أقل في المتوسط بحوالى 1.07، وذكر 77 في المئة من المرضى، أنهم شعروا بهدوء أكبر قبل العملية الجراحية. ورغم أنّ الآثار التي تمت ملاحظتها متواضعة، ولكنها ذات دلالة إحصائية.
قد يهمك ايضا