كيف تختارين الشاي الأخضر المناسب, لتستفيدي من منافعه الصحية؟

يعتبر الشاي من بين أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم بعد الماء. ويتميز بعدة فوائد صحية ومزايا تجعل الناس يقبلون على شربه في مختلف الأوقات ويجعلونه رفيقهم في مختلف اجتماعاتهم ولقاءاتهم. وبفعل اهتمام الناس الكبير بهذا المشروب المنعش، حرص منتجوه على تقديمه في أشكال متنوعة ونكهات مختلفة، تناسب كل الأذواق.


سنحاول من خلال هذا المقال التطرق لهذا المشروب الشعبي، ونقدم لك مجموعة من النصائح التي ستعينك على اختيار المشروب المناسب لك بدقة لتستفيدي من فوائده الصحية.
الفرق بين الشاي الأسود والشاي الأخضر:

رغم أن الشاي يتواجد على خمسة أنواع مختلفة: الأبيض والأحمر والأزرق والأخضر والأسود، إلا أن غالبية الناس لا يعرفون سوى النوعين الأخيرين. وتجدر الإشارة إلى أن كل هذه الأنواع يتم استخلاصها من نبتة واحدة اسمها: Camellia sinensis إلا أن طريقة الصنع المختلفة تسمح بإنتاج الأنواع الخمسة المذكورة سابقاً.

 

للحصول على الشاي الأخضر، يقوم المنتجون بلف الأوراق مباشرة بعد جنيها، ثم يقومون بتسخينها لدرجة حرارة عالية لمنع أكسدتها. ثم يقومون بتجفيف الأوراق حتى يسهل الحفاظ عليها. وتسمح عملية منع الأكسدة بالحفاظ على كل القيمة الغذائية الموجودة في أوراق الشاي، وخصوصاً البوليفينول والفلافونويد والتي تتمتع بمجموعة من الفوائد الصحية، مثل قدراتها المضادة للأكسدة، والتي تعمل على الحيلولة دون شيخوخة خلايا الجسم.

 

ومن جهة أخرى، لا يحتوي الشاي الأسود سوى على نسبة قليلة من البوليفينول، ويرجع هذا الأمر إلى طريقة إنتاجه المختلفة عن تلك المتبعة في إنتاج الشاي الأخضر. ويتم تخمير أوراق هذا الشاي في مكان رطب وساخن لمدة تتراوح ما بين ساعة واحدة وثلاث ساعات، ليتم فيما تسخينها أو تدخينها. وهكذا، يتم أكسدة هذه الأوراق بشكل كامل. لذا، يعرف هذا النوع من الشاي بكونه لا يتمتع بالفوائد الصحية كتلك الموجودة في الشاي الأخضر. وفي المقابل، يتميز الشاي الأسود بقابليته للتخزين لمدة طويلة تبلغ عدة سنوات، يحافظ خلالها على نكهته المتميزة.