دبي – صوت الإمارات
قد يفقد البعض جزءاً من ذاكرتهم مع مرور الوقت، ولتقليل مستوى فقدان الذاكرة الذي يرافق التقدم في السن، سيكون من المفيد جداً تناول ثمار البحر بانتظام، نظراً لغناها بالأوميجا 3.
حسب نتائج دراسة تمَّ نشرها في المجلة الطبية "علم الأعصاب" Neurology، فإن الأوميغا3 الموجودة في ثمار البحر تحسن الذاكرة الدلالية (تذكر الكلمات) والإدراك الحسي (مقارنة الأحرف والأشياء والأنماط).
فقد قام باحثون من جامعةRush Medical Center في الولايات المتحدة وجامعة واغنغن في هولندا بمتابعة 915 شخصاً فوق سن 80 عاماً لمدة 5 سنوات.
ولتقييم ذاكرة هؤلاء الأشخاص وكيف تتغير مع مرور الوقت، خضع المتطوعون لاختبارات لتحليل الأنظمة الخمسة للذاكرة: الدلالية والعارضة (الذاكرة على المدى الطويل) والعمل (على المدى القصير)، والإجرائية (الأتمتة غير الواعية)، والإدراك الحسي (لها علاقة بالحواس). وطوال مدة الدراسة أطلع المتطوعون، وجميعهم فوق سن الثمانين، الباحثين على نمط حياتهم الغذائي.
ولاحظ الباحثون التأثير الإيجابي على الذاكرة الدلالية (تذكر الكلمات) والإدراك الحسي (مقارنة الأحرف والأشياء والأنماط) لمجموعة الأشخاص الذين يتناولون ثمار البحر بانتظام.
وهذه الصلة سببها وجود حمض الدوكوساهيكسانويك DHA، من أحماض الأوميجا3 والموجودة في ثمار البحر، بينما لم يلحظ الباحثون هذا التحسن في الذاكرة لدى المجموعة الأخرى.
و"تساعد هذه الدراسة على ملاحظة أنه إذا تراجعت القدرات المعرفية بشكل طبيعي خلال مراحل الشيخوخة العادية فإنَّ هناك شيئاً ما يمكن فعله"، تقول مارثا كلير موريس، المؤلفة الرئيسية للدراسة.
عادات جيدة للحفاظ على الأوميجا3
حيث أن الجسم لا يستطيع إنتاج الأوميجا3، فمن الضروري الحصول عليه من الطعام وخصوصاً من زيت بذور اللفت ودهون الأسماك.
وللحصول على الكمية الكاملة من الأوميجا3، يجب الكشف عن سلسلة من الأحماض مثل حمض ألفا لينوليك الغذائي، حمض ALA وحمض الدوكوساهيكسانويك DHA وحمض الإيكوسابينتينويك EPA بشكل متتال.
ولكي يحصل الجسم على حاجته المقدرة بحوالي 2 - 2.5 غرام من حمض ألفا لينوليك ALA يومياً، يكفي تناول ملعقة كبيرة من زيت بذور اللفت (تحتوي على حوالي 1.25 غرام من ALA ) و10 غرامات من المكسرات النيئة (تعطي 800 ملغ من ALA ). ولكي يحصل الجسم على 250 ملغم من EPA و DHA يومياً، يمكن للشخص الاستمتاع بتناول 115 غراماً من السردين، وحوالي نصف علبة 120 غراماً من سمك الماكريل المعلب أو 50 غراماً من السلمون النيء.