البابونج

يوضح الدكتور مدحت الشافعى أستاذ أمراض المناعة والروماتزم بكلية الطب جامعة عين شمس أنه يستعمل مسحوق الأزهار من الخارج لمعالجة الالتهابات الجلدية والقروح والجروح فى الفم والتهاب الأظافر.
ويستعمل بخار مغلى الأزهار للاستنشاق فى حالة التهاب المسالك الهوائية: الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية ويستعمل مستحلب الأزهار من الخارج لغسل العيون المصابة بالرمد، ولعمل غسيل مهبلى لمعالجة إفرازات المهبل البيضاء أو النتنة، أو للتقيحات الجلدية بشكل عام. حيث تجلس السيدة فى مغطس به هذه الأزهار لكون مطهراً ويقتل فطر الكانديدا كما ويقتل البكتيريا العنقودية.
ومن الخصائص الفريدة للبابونج أن له مفعولاً مقاوماً لحدوث الأحلام المفزعة أو الكوابيس بالإضافة إلى أنه مهدئ عام للجسم والنفس معاً، ولذلك فهو يفيد فى حالات الأرق والاكتئاب والخوف والأزمات النفسية بوجه عام والتى تزيد خلالها فرصة التعرض لحدوث الكوابيس ومغلى البابونج مفيد لحالات الاضطرابات الهضمية ومضاد للتقلصات وخافض للحرارة.
ويمكن استخدام أبخرة البابونج فى معالجة النزلات الصدرية والرشوحات الرئوية.
وهنا يسخن الماء فى قدر على النار ويلقى فيه شئ من البابونج، ثم يغطى الرأس مع القدر بقطعة كبيرة من القماش ويبدأ المريض فى استنشاق بخار البابونج مدة ربع ساعة على الأقل، فيقوم البابونج بقتل هذه الجراثيم ورفع الالتهابات يجب أن لا نستغنى عن البابونج فى منزلنا، بأى حال من الأحوال، حيث يمكننا استخدامه فى الإسعافات الأولية فى حالة الإسهال أو المغص المعدى والمعوى، ومغص المرارة، وليصنع منه شاى قوى ويشرب فى هذه الحالة على جرعات، وهو كثير الفائدة فى تخفيف آلام الطمث.
كما يساعد البابونج على طرد الغازات المتولدة فى الأمعاء، وتهدئة الأعصاب.
كما يستطيع البابونج أيضا أن يعمل نفس عمل المضادات الحيوية فى شفاء الالتهابات، فإذا ما غلى شىء منه واستنشقه الشخص، استطاع أن يزيل الالتهاب من تجاويفه الأنفية والجبهية بسرعة، وأن يقضى على جميع الجراثيم الموجودة خلال مدة قصيرة.
ويمكن استخدام أبخرة البابونج فى معالجة النزلات الصدرية والرشوحات الرئوية، وهنا يسخن الماء فى قدر على النار ويلقى فيه شئ من البابونج، ثم يغطى الرأس مع القدر بقطعة كبيرة من القماش ويبدأ المريض فى استنشاق بخار البابونج مدة ربع ساعة على الأقل، فيقوم البابونج بقتل هذه الجراثيم ورفع الالتهابات.
ومغلى البابونج مفيد لحالات الاضطرابات الهضمية ومضاد للتقلصات وخافض للحرارة ونستطيع أن نعالج بعض أحوال الاضطرابات المعدية بشرب شاى جرى توضيبه من عرق السوس، والبابونج، والشمرة على أن تؤخذ منها مقادير متماثلة، ويكون توضيب الشاى حسب الطريقة المتقدم ذكرها أيضا، ولا يؤخذ من هذا الشاى سوى فنجان واحد مساء، ما لم يصف الطبيب غير ذلك.
يمكن أن نصنع شايا مسكنا فى أحوال اضطرابات المعدة الخفيفة، فنمزج 30 جراما من النعناع بثلاثين جراما من الترنجان مع أربعين جراما من البابونج، ونأخذ من هذا المزيج ملعقة أو ملعقتى شاى ونصنع منه مقدار فنجان من الشاى لهذا الغرض وإذا ما أريد توضيب شاى البابونج، فيجب أن لا يغلى فى الماء، بل يصب الماء الغالى فوقه ثم يصفى ويؤخذ.
وقد أثبتت الفحوص الأخيرة بأن هذه الطريقة أحسن الطرق لاستخراج أكبر كمية ممكنة من مادة الأزولين وغيرها من المواد النافعة الأخرى الموجودة فى البابونج.
ولا يجب الإكثار من تناول شاى البابونج، لأن ذلك يؤدى فى هذه الحالة إلى عكس المفعول، فيشعر الشخص بثقل فى الرأس وصداع عند القيام بتحريك الرأس.
وإذا ما أريد توضيب شاى البابونج، فيجب أن لا يغلى فى الماء، بل يصب الماء الغالى فوقه ثم يصفى ويؤخذ، وقد أثبتت الفحوص الأخيرة بأن هذه الطريقة أحسن الطرق لاستخراج أكبر كمية ممكنة من مادة الأزولين وغيرها من المواد النافعة الأخرى الموجودة فى البابونج.