القاهرة ـ صوت الإمارات
أثبتت الدراسات الطبية دور الجينات أو العوامل الوراثية في الإصابة بمرض سرطان الثدي، وصحيح أننا لايمكن أن نغير جيناتنا الوراثية، إلا أنه يمكننا تغيير عاداتنا الغذائية بشكل يقلل من مخاطر الإصابة بهذا المرض..حيث ثبت أن الجينات الوراثية ليست أهم عوامل الإصابة، بل تغير عاداتنا الغذائية وطريقة حياتنا العصرية الاستهلاكية، تسببت في زيادة نسبة الإصابة بشكل كبير.
وثبت أن هناك مجموعة من الأطعمة تتسبب في زيادة نسبة الإصابة بسرطان الثدي، لها يجب التقليل منها قدر الامكان نظراً لأنها تحفز العوامل المرتبطة بسرطان الثدي وفقاً للدراسات، ومن هذه الأطعمة:
أولا: اللحوم الحمراء
اللحوم الحمراء المشوية تحتوي على مكونات تسمى الأمينات المتغايرة، والتي تتسبب في السرطان. كما تحتوي اللحوم الحمراء على الأحماض الأمينية التي تحفز إنتاج الأنسولين وتزيد من الأكسدة بالجسم الأمر الذي يزيد من مخاطرالإصابة بالسرطان. في إحدى الدراسات ثبت أن السيدات اللاتي يتناولن لحوماً مطهية بشكل جيد ثلاث مرات بالأسبوع، تزيد لديهم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بأكثر من أربعة أضعاف اللائي لا يتناولن اللحوم بكثرة.
ثانيا: الزيوت النباتية والمهدرجة
أثبتت الدراسات أن الزيوت النباتية (مثل زيت فول الصويا- وزيت عباد الشمس- وزيت الذرة) وكذلك الزيوت المهدرجة تلحق أشد الضرر بصحة الإنسان، حيث تتسبب في زيادة نسبة الأكسدة لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون المُشبعة، لذا من الأفضل إستبدال هذه الزيوت بزيت الزيتون، حيث يحتوي على (مضادات الأكسدة) ولا يترك رواسب على جدران الشرايين.
قللي كذلك من استخدام المايونيز، إلا إذا كان مُعدا من زيت الزيتون، وقومي باستخدام زيت الزيتون على البارد.
ثالثا: الحلوى والسكاكر
وجد العلماء المتخصصون من خلال الأبحاث الطبية، أن الطعام الذي يحتوى على نسب عالية من الكربوهيدرات المكررة (مثل السكر الأبيض والجلوكوز) والتي توجد في الحلوى، ترتبط بوجود مستويات عالية من جلوكوز الدم، وهذا بدوره يجبر الجسم على إفراز الأنسولين.. ويشجع هذا الأنسولين الخلايا السرطانية على النمو، ويمكن أن تؤدي إلى إحداث مستويات عالية من الإستروجين الذي يزيد من تطور سرطان الثدي.
ووجد العلماء أن النساء اللاتي يستهلكن كميات كبيرة من الحلوى، تزيد عندهن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بمقدار 30% أكثر من النساء اللاتي يتناولن كمية أقل من الحلوى. وهنا لابد من فحص نسبة السكر عند هؤلاء السيدات بحيث لا تصير الحلويات طعاماً يومياً، بل في المناسبات فقط.
راجعي إستهلاكك من السكاكر والحلوى، ووجهي سلوكك الغذائي ناحية الفاكهة (كالبرتقال واليوسفي والفراولة والكرز والبطيخ والشمام) وستجدين أن الحياة لها طعم آخر مليء بالصحة والعافية.
رابعا: الجريب فروت
قد تتسبب هذه الفاكهة في رفع مستويات الإستروجين في الجسم، والذي يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. وتقول دراسة خاصة بالسرطان إن السيدات اللاتي كن يتناولن قطعة من الجريب فروت أو أكثر كل يوم تزيد لديهم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 30%.
غيري إستهلاكك إلى أنواع أخرى من الموالح، مثل البرتقال واليوسفي والليمون الحلو، حتي تظهر دراسة أخرى تؤكد فوائد وأضرار ثمار الجريب فروت، خاصة عند السيدات اللاتي أثبت الدراسات أن لديهن فرص إيجابية لوجود الإستروجين بأجسامهن، والذي يسبب الإصابة بمرض السرطان.
خامسا: اللحوم المصنعة
يؤكد العلماء أن المواد التي تدخل في تصنيع اللحوم كمواد حافظة، تتحول إلى مواد مسببة للسرطان.
اللحوم المحفوظة ونصف المطهية واللانشون، وكذلك الهوت دوج والسجق والبرجر المصنع كلها تحمل أضرارا بالغة على صحتك وصحة أولادك، بما تحتويه من مواد حافظة، وألوان صناعية.. لذا فإن العلماء ينصحونك بالإقلال من تناول اللحوم المصنعة، والإكتفاء بتناولها في المناسبات فقط.
هنا يكمن دور السيطرة على رغباتنا الغذائية، والتخلي عن بعض طرق الطهي، ليس بالامتناع عن تناول اللحوم والحلوى ولكن بالتقليل من إستهلاكنا لها، والفائدة ستعم على جميع أفراد الأسرة حيث يستفيد الجميع من تغيير العادات والسلوكيات الغذائية للأفضل.