تعتبر فترة الرضاعة الطبيعية من أجمل الفترات التي تعرفها المرأة والتي تثبت العلاقة بين الأم والرضيع، وتجعل الطفل يعتاد على أمه وملمسها وصوتها. وتبني هذه الفترة العلاقة المستقبلية بين الأم والطفل، كما أنها بغاية الأهمية لصحة الطفل ونموه وتقوية مناعته ولكنها من اصعب المراحل من الناحية الجسدية والنفسية للأم التي تغير نمط حياتها بشكل مفاجئ وسريع وتصبح مسؤولة عن طفل صغير يحتاج الى الكثير من العناية والإهتمام ونظام حياته غير مستقر بعد.
 
فالطفل الرضيع ينام معظم ساعات النهار وقد يستيقظ كل ساعتين او ثلاث ساعات في الليل مما يتطلب مجهود كبير من الأم للبقاء مستيقظة وجاهزة ذهنياً للإهتمام برضيعها وتقوم العديد من الأمهات بتناول القهوة على اشكالها لتزويد اجسادهن واذهانهن بالطاقة. ولكن ما هو تأثير القهوة على الأم والرضيع؟ اكتشفي الجواب مع موقع انوثة.

هكذا تحافظين على صحتك الغذائية خلال الرضاعة
 
تأثر الطفل المباشر
 
أثبتت الدراسة أن تناول الأم للقهوة بكميات كبيرة خلال فترة الرضاعة الطبيعية  يؤثر حتما سلبا على الرضيع وتصرفه لا سيما على هدوئه وساعات نومه. فالطفل خلال الرضاعة الطبيعية يتأثر تلقائيا بكل ما تتناوله وتشربه الأم اذ أن المواد الموجودة في غذاء الأم يأخذها هو بدوره عبر الحليب، فالكافيين الموجود في القهوة بكميات كبيرة يدخل إلى دم الأم ويتسرب جزء منه الى حليب الثدي.
 
ينصح الأطباء الأم المرضعة والتي لا يمكنها الإستغاء عن تناول القهوة بشرب كوبين كحد أقصى لكي لا يؤثر الكافيين الموجود في القهوة عليها وعلى الجنين. فكثرة القهوة قد تجعل الجنين عصبيا وتصيبه بنوبات بكاء كما قد تصيب الأم والرضيع، بالأرق وعدم القدرة على الإسترخاء، لا سيما للأم التي يجب أن تستفيد من ساعات نوم طفلها لكي ترتاح هي ايضاً.

للحفاظ على صحة طفلك تخلي عن الكافيين خلال الرضاعة
 
وينصح ان تتناول الأم المرضعة حاجتها من القهوة خلال فترة قبل الظهر وعدم استهلاكها في فترة بعض الظهر لكي لا يتسرب الكافيين الى حليبها ويرضعه الطفل في الليل. كما من المهم ايضا أن يترافق تناول القهوة من قبل الأم المرضعة مع شرب كميات وافرة لا تقل عن الليترين من المياه لتطهير الجسم من الكافيين الموجود في القهوة  وتفادي تأثيره السلبي على الجنين.