لندن – صوت الإمارات
اظهرت دراسة واسعة النطاق ان اللقاح التجريبي الاكثر تقدما في العالم ضد مرض الملاريا يوفر مناعة جزئية للاطفال، لكنه لا يزال اكثر اللقاحات الواعدة في مكافحة هذا المرض.
وبينت تجربة طويلة استمرت سنوات ونشرت نتائجها النهائية في مجلة "ذي لانست" الطبية عشية اليوم العالمي لمكافحة الملاريا ان حقنة اضافية (جرعة تعطى بعد فترة من الجرعة الاساسية) اعطت دفعا لعمل اللقاح المسمى "ار تي اس،اس" والمصنع من مجموعة "جي اس كاي" البريطانية للصناعات الدوائية.
وتدفع النتائج الى الاعتقاد بأن "ار تي اس، اس" من شأنه الوقاية من عدد كبير من حالات الملاريا خصوصا في المناطق المتضررة بقوة جراء المرض كما بامكانه المساهمة في التحكم بهذا المرض مع اللجوء الى تدابير اخرى، على ما اشار معدو الدراسة.
الا ان فعالية اللقاح تبقى متواضعة وتتراجع مع مرور الزمن، لكنه لا يزال حاليا بحسب معدي الدراسة اكثر لقاح تجريبي واعد في محاربة الملاريا، هذا المرض الذي يفتك يوميا بمعدل 1200 طفل في بلدان افريقيا جنوب الصحراء.
كما ان هذا اللقاح هو الاول ضد الملاريا الذي يصل الى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي المرحلة الواجب انجازها قبل طرح اللقاح تجاريا.
وقال براين غرينوود من جامعة "لندن سكول اوف هايجين اند تروبيكل ميديسن" في العاصمة البريطانية وأحد معدي الدراسة ان الجرعة الاضافية اعادت بعضا من المناعة المفقودة بعد السلسلة الاولى من الحقن.
واضاف في تصريحات لوكالة فرانس برس "للاسف، الاثر ليس كبيرا بالدرجة التي نراها مع لقاحات اخرى".
وتناولت التجربة حوالى 15500 طفل بعضهم حديثو الولادة من سبعة بلدان افريقية (بوركينا فاسو والغابون وغانا وكينيا وملاوي وموزمبيق وتنزانيا). وتشمل مجموعة من الاطفال الذين راوحت اعمارهم بين ستة واثني عشر اسبوعا ومجموعة اخرى من الاطفال البالغة اعمارهم بين 5 و17 شهرا.