الزنجبيل

هناك بعض المستشفيات الألمانية التي تستخدم  الزنجبيل في علاج أمراض المعدة والأمعاء لقدرته المهدئة والمنشطة للدورة الدموية, وذلك بعدما نجح في المحافظة على مكانته العلاجية في الطب الصيني لمواجهة بدايات نزلات البرد والروماتيزم وغيرها الكتير.
كما يمكن علاج التهاب القولون التقرحي بالطب الصيني البديل الذي يعتمد على دخان نبات الشيح وشاي الزنجبيل والوخز بالإبر الصينية, ويشرح الدكتور “سفين شرودر” دور العلاج بالزنجبيل بقوله إنه يساعد على تنشيط الدورة الدموية وبالتالي ضخّ الدم بشكل جيد في الأوعية الدموية الدقيقة للأمعاء، مما يؤدي إلى تحسين الغشاء المخاطي للأمعاء وتقليل التقرح.


من ناحية أخرى يؤكد الدكتور “شرودر” أن علاج مرض التهاب القولون التقرحي باستخدام الزنجبيل لا يكون إلا في مراحل معينة من العلاج وتحت رقابة طبية، ويقول إنه يجب أن يكون الزنجبيل المستخدم في العلاج جافا للاستفادة بشكل أكبر من الصفة المهدئة التي تميزه، أما الزنجبيل الطازج  فيكون تأثير المادة الحارة فيه أكبر ومهم لتقوية المناعة.
لا تقتصر فوائد الزنجبيل على علاج أمراض المعدة والأمعاء فقط، فبفضل الزيوت العطرية والعناصر الحارة  التي لها نفس مفعول الأسبرين، يساعد الزنجبيل على علاج حالات نزلات البرد وذلك بغليه في الماء وشربه على مدار اليوم، أو بإضافته إلى حساء الدجاج، إلا أن ذلك لا يكون فعالا إلا في بدايات نزلات البرد حسبما تؤكد الصيدلانية “أنجيلا بتين”. ولا ينصح الصينيون باستخدام الزنجبيل في وسط نزلة البرد ولاسيما مع وجود الحمى، إذ يصبح تأثيره عكسيا وتزداد حدة نزلة البرد وتصبح أقوى.
وإلى جانب دوره في الوقاية من الدوران والغثيان، يساعد الزنجبيل على تخفيف آلام الأطراف و #الروماتيزم والتخلص من برودة القدمين، فالاستحمام بخليط الزنجبيل مع الماء الدافئ لمدة 15 دقيقة ينشط الدورة الدموية ويمنح إحساسا بالدفء.