الفلبين - صوت الامارات
تفقد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس حاملة طائرات أميركية في بحر الصين الجنوبي، رغم التحذيرات الصينية من تعزيز الوجود الأميركي في هذه المنطقة المتنازع عليها. وقال كارتر على متن حاملة الطائرات «يو اس اس ستينيس» إن «الرسالة» هي أن «الولايات المتحدة ستستمر في الاضطلاع بدور من أجل حفظ السلام والاستقرار» في المنطقة، رغم طموحات بكين في هذه المنطقة الاستراتيجية للتجارة العالمية.
وترسو حاملة الطائرات الأميركية وطائراتها ومروحياتها ال75 على بعد أكثر من ستين ميلا بحريا غرب جزيرة لوزون، كبرى جزر الفلبين.
وقال مسؤول أميركي يرافق كارتر إن ستينيس راسية في مياه تطالب بها الفلبين. وقال كارتر إن «وجود حاملة طائرات أميركية في المنطقة ليس جديدا، الجديد هو التوترات» المتصلة بتصرف الصين منذ سنة. ورافق وزير الدفاع الفلبيني فولتير جازمن الوزير الأميركي في زيارته.
وتعتبر بكين أن كامل بحر الصين الجنوبي يقع بشكل شبه كامل تحت سيادتها الوطنية، على رغم معارضة عدد كبير من البلدان المجاورة التي تطالب بأجزاء منه.
ومنذ أكثر من سنة، تقوم بكين في ارخبيل سبارتليز (جنوب) بأعمال ردم كبيرة لتعزيز وجودها في المنطقة، وتحول شعبا مرجانية الى مرافئ ومدارج هبوط وبنى تحتية متنوعة.
ونشرت في ارخبيل باراسيلز شمال المنطقة، صواريخ ورادارات، في إشارات واضحة برغبتها بفرض نفسها.
وتشدد الولايات المتحدة من جانبها على ضرورة تسوية الخلافات الحدودية بالحوار وليس بالقوة.
وتعمل واشنطن على تقوية تحالفاتها الدفاعية مع بلدان المنطقة، وتسير منذ مارس دوريات بحرية مشتركة مع الفلبين في بحر الصين الجنوبي.
وكان كارتر اعلن في وقت سابق الخميس أن الولايات المتحدة ستقدم دعما للفلبين وللدول الأخرى الحليفة لها في المنطقة. لكن واشنطن تبقى على رغم كل شيء حريصة على مراعاة بكين. ويكرر كارتر وجوب ألا يشعر أي بلد أنه «مستبعد» من شبكات التحالفات الدفاعية التي نسجتها الولايات المتحدة في آسيا.
وقال كارتر على متن حاملة الطائرات إن الولايات المتحدة مصممة على دعوة الصين إلى المشاركة في مناورات ريمباك البحرية الكبيرة التي تنظمها كل سنتين، ويشارك فيها عشرون بلدا بينهم اليابان واستراليا.
وأضاف «حتى لو أننا نعزز تحالفاتنا ونطور شراكات جديدة مع دول جديدة مثل فيتنام والهند، فاننا نواصل الاعتقاد أن على الجميع العمل سوية». وخاطب الصينيين بقوله «تعالوا وتوقفوا عن تحييد أنفسكم وعزل أنفسكم».
وعبر وزير الدفاع الفلبيني أمس الأول عن امله في ان يسفر تعزيز الانتشار الأميركي «عن ردع تحرك لا مبرر له من جانب الصينيين».
ولفيتنام وبروناي وماليزيا والفلبين وتايوان مطالب أيضا في جزء من بحر الصين الجنوبي الذي يشهد إحدى اهم حركات الملاحة في العالم ويشتبه بانه يضم مخزونا ضخما من النفط.