غزة ـ صوت الإمارات
قالت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية فديريكا موغيريني، اليوم السبت، إن قطاع غزة لا يتحمل حرباً إسرائيلية رابعة.. مؤكدة إلتزام ودعم الإتحاد في إعادة إعمار غزة.
جاء ذلك في تصريحات لمورغيريني خلال مؤتمر صحفي عقدته في مدرسة البحرين التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في حي تل الهوا غرب مدينة غزة، والتي تؤوي مئات النازحين، الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.
وأوضحت المسئولة الأوروبية أنها جاءت لزيارة غزة لترى الأوضاع الإنسانية، قائلة: 'أنا كأم أولاً جئت هنا لأرى في عينيّ بشكل مباشر الأوضاع الإنسانية بعد الحرب، وخلال مؤتمر القاهرة تشاركنا جميعا وقلنا إن غزة تحتاج أن تتنفس والأمور هنا يجب أن تتغير".
وأضافت "لا يوجد وقت للانتظار يجب أن نعمل بسرعة أكبر فيما يتعلق بالإعمار بصورة أكبر مما عليه الوضع الآن، هذا التزام قدمناه هنا يجب أن نعمل بكل ما نستطيع لنرى الأطفال يعودون إلى بيوتهم قبل أن يصبح عمرهم عاما".
وعبرت مورغيريني عن شكرها لـ(الأونروا) والعاملين فيها.. مشيرة إلى أن أوروبا والاتحاد الأوروبي على استعداد دائم لدعم المواطنين في غزة ليعيشوا في أوضاع أفضل.
وقالت "نحن نعلم في أوروبا أن الوسيلة الوحيدة لإنهاء هذه المعاناة هي وضع حد لهذا الصراع وإقامة دولة فلسطينية، تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل".
وشددت على أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى حكومة فلسطينية فاعلة في غزة، ويؤمن أن هناك ضرورة لتفعيل السلطة الوطنية والحكومة في القطاع.. مضيفة "أتمنى أن يكون ذلك في المستقبل القريب ممكنا، وستجدون أوروبا دائما إلى جانبكم وجانب الأونروا ومنظمات الأمم المتحدة".
وقال المسؤولة الأوروبية: "الأهم من ذلك أن نطالب الجميع، ليس بعد 6 أو 3 أشهر، بالعودة إلى المفاوضات واستئناف عملية السلام".
وأضافت "نقول للرئيس محمود عباس إذا لم نبنِ على ما حصل في القاهرة، وكانت هناك خطوة أولى وثانية وثالثة لعملية اعادة الاعمار هذا بالتأكيد سيدفعنا مرة أخرى إلى العنف، والاتحاد الأوروبي يؤيد عملية اعادة الاعمار، ويجب أن يدفع بكل وزنه السياسي لإعادة العملية السياسية مرة أخرى، ونجعل حكومة الوفاق الوطني تأتي إلى غزة وأن تكون فاعلة في القطاع".
ونوهت إلى أنه بالنسبة لاعتراف الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، "فليس هناك إجماع لدى الاتحاد لكن يعود لكل دولة على حدة، وسأناقش هذا الموضوع مع زملائي، لكن الشيء الجوهري ليس نقاش أننا نريد الاعتراف بدولة، لكن نحن نريد عمليا دولة فلسطينية، وهذا موقف الاتحاد الاوروبي أنه يريد دولة فلسطينية".
من جهته، قال مفوض عام (الأونروا) بيير كرينبول: "يجب الإسراع في عملية إعادة الاعمار وعدم الإبطاء بها كما هو الحال الآن".. معربا عن الشكر لممثلة الاتحاد الأوروبي على هذه الزيارة التي تحمل رسائل سياسية وليس فقط إنسانية.
سبأ.