عنصر امن افغاني يعاين مكان تفجير انتحاري بالقرب من المطار

قتل مدني الاثنين في كابول في عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة نفذتها حركة طالبان واستهدفت على ما يبدو موكبا للحلف الاطلسي، غداة الاعلان عن مبادرة  تهدف الى استئناف محادثات السلام بين المتمردين والسلطات الافغانية.

ووقع الهجوم على مقربة من مطار العاصمة الافغانية وقال المتحدث باسم شرطة كابول عبد البصير مجاهد انه ادى الى "قتل مدني واصابة 13 اخرين بجروح" فيما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش انه استهدف "موكب جنود اجانب".

وغالبا ما يستهدف عناصر طالبان مواكب الجنود الاجانب المنتشرين في هذا البلد والذين يصفونهم بـ"الغزاة".

وسارعت حركة طالبان الى تبني الهجوم واكد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد على موقع تويتر مقتل "عدد" من الجنود الاجانب، علما ان الحركة غالبا ما تبالغ في حصيلة الهجمات التي تنفذها ضد الحلف الاطلسي.

وقال الحلف الاطلسي ردا على اسئلة وكالة فرانس برس انه "يحقق" في الاعتداء بدون اعطاء مزيد من التفاصيل.

وقبل اسبوع قتل ستة جنود اميركيين من بعثة الحلف الاطلسي في عملية انتحارية نفذها متمردو طالبان قرب قاعدة باغرام شمال كابول.

ويأتي هذا الهجوم غداة زيارة لرئيس اركان الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف الذي تتهم بلاده في افغانستان بانها تدعم حركة طالبان.

واتفق الجنرال شريف والرئيس الافغاني اشرف غني على عقد اجتماع رباعي في مطلع كانون الثاني/يناير المقبل يضم الى باكستان وافغانستان كلا من الصين والولايات المتحدة من اجل وضع خارطة طريق لاستئناف محادثات السلام بين حركة طالبان الافغانية وسلطات كابول، المعلقة منذ الصيف الماضي.

واوضحت الرئاسة الافغانية ان الاجتماع سيعقد "في الاسبوع الاول من كانون الثاني/يناير" بدون ان تحدد المكان.

ولم يصدر حتى الان اي رد فعل من طالبان على هذا الاعلان.

- دور حاسم لباكستان -

ترى كابول انه لا يمكنها الاستغناء عن باكستان المجاورة لاحياء مفاوضات السلام الرامية الى وضع حد لتمرد طالبان منذ اطاحة نظامها عام 2001.

واستضافت باكستان هذا الصيف محادثات كانت الاولى من نوعها بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان برعاية الصين والولايات المتحدة على ان تجري الدورة الثانية في اعقابها، غير انها ارجئت الى اجل غير مسمى بعد اعلان وفاة مؤسس الحركة الملا محمد عمر.

وبعد بوادر تقارب مع اسلام اباد في مطلع ولايته العام الماضي، اتهم الرئيس الافغاني باكستان هذا الصيف بالوقوف خلف سلسلة من الاعتداءات الدامية في كابول.

لكن غني توجه في مطلع الشهر الى اسلام اباد للمشاركة في قمة اقليمية والتقى رئيس الوزراء نواز شريف واكد له عزمه على معاودة الحوار مع طالبان.

ووسع مقاتلو حركة طالبان مواجهاتهم مع السلطات الافغانية الى القسم الاكبر من البلاد منذ الربيع الماضي، وتمكنوا من السيطرة على مدينة قندوز الكبيرة في شمال البلاد طيلة ثلاثة ايام في نهاية ايلول/سبتمبر الماضي.

وراى محللون التقتهم فرانس برس ان حركة طالبان تصعد عملياتها للوصول في موقع قوة الى اي مفاوضات قد تجري مع حكومة كابول.

ا ف ب