وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم عدم وجود أي ضرورة لتغيير ميثاق منظمة الأمم المتحدة. وقال لافروف، في مؤتمر صحفي أن "هذه الحالات في السياسة المعاصرة تعتبر خطراً"، مضيفاً أنه لا يرى أي ضرورة لإدراج تعديلات ضمن نصِّ الميثاق الأممي، لأنه "وثيقة مرنة ولا ضرورة لتغييرها".

ووفقاً لتصريحات لافروف، فإن التحدي الرئيسي في السياسة الدولية خلال السنوات الأخيرة، تمثل في عدم وجود "القدرة على الاتفاق"، والذي أدى على وجه الخصوص، إلى تأخير بدء المحادثات واسعة النطاق بشأن حل الأزمة في سوريا . وقال لافروف: "إن مثل هذه الحالات في السياسة المعاصرة، هي أمر خطير للغاية.

هذه هي أهم الأشياء التي تشكل تحدياً بالنسبة لنا، للعمل على تشكيل النظام الدولي الجديد، الذي سيتم تشكيله على أساس ميثاق الأمم المتحدة، ولكن التعديلات الجوهرية ستضاف، على أساس المبادئ نفسها". وأما بخصوص استقبال اللاجئين فعلق وزير الخارجية الروسي بأن روسيا لا تنوي استقبال اللاجئين الذين دخلوا أراضي النرويج عبر الحدود الروسية، والذين أشاروا إلى ما وصفه بمعطيات كاذبة لدى دخولهم الأراضي الروسية .

وأضاف أن "الحديث يدور عن الأشخاص الذين وصلوا روسيا لهدف العمل أو زيارة الأقارب، ولم يشيروا إلى أن هدفهم الترانزيت إلى النرويج. أي انهم أعطوا معلومات كاذبة عن هدف زيارة روسيا. هؤلاء لا نريد استقبالهم، لقد خالفوا القوانين، واتفقنا مع السلطات النرويجية على وضع طريقة ستتيح حل هذه المشكلة لصالح روسيا والنرويج".

وقال "لدينا اتفاقية إعادة القبول بين روسيا والنرويج، وتبحث هيئة الهجرة الفيدرالية الروسية مع الزملاء النرويجيين إمكانية الإسراع في وضع ملحق لهذه الاتفاقية من شأنه حل المشكلات العملية الناجمة عمن أسماهم بالرحالة غير الأمناء كهؤلاء". يذكر أن نحو 5500 لاجئ وصلوا إلى النرويج في ظرف أسابيع في نهاية العام الماضي، إلا أن أغلبهم لا يستطيعون طلب اللجوء، لأنهم وصلوا إلى بلد آمن، أي روسيا، وتدرس الحكومة النرويجية إمكانية ترحيلهم.