وزير الخارجية يون بيونغ سيه ونظيره الفرنسي جان مارك

تعهدت كوريا الجنوبية وفرنسا بمعالجة استفزازات كوريا الشمالية وانتهاكات حقوق الإنسان معا.وفي منتدى بمناسبة الذكرى 130 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين أشار وزير الخارجية يون بيونغ سيه ونظيره الفرنسي جان مارك أيرو الى التهديدات التي تشكلها البرامج النووية والصاروخية الكورية الشمالية والمعاناة الحادة للشعب هناك.

وقال يون في كلمة ألقاها إن "كوريا الشمالية تهدد العالم منذ بداية هذا العام بتجربة نووية رابعه أعقبها إطلاق صاروخ باليستي طويل المدى".فرنسا، كعضو دائم في مجلس الأمن الأممي، لعبت دورا نشطا هذا الشهر في اعتماد قرار العقوبات الجديدة على كوريا الشمالية لإجرائها الاختبارات النووية والصاروخية منتهكة قرارات الامم المتحدة السابقة.

وأوضح يون أنه "من أجل جعل كوريا الشمالية تدرك أنه لا يمكن البقاء على نفس المنوال من خلال تطوير أسلحة نووية وأن عليها أن تختار بصدق الطريق إلى نزع السلاح النووي، نحن بحاجة لوضع ضغوط قوية على كوريا الشمالية من خلال التنفيذ الدقيق لقرار مجلس الأمن"، وأضاف "ولهذا كوريا الجنوبية تعتزم التعاون بشكل وثيق مع فرنسا، وهي عضو دائم في مجلس الأمن ودولة رئيسية في الاتحاد الأوروبي".

وفي اجتماع منفصل مع أريو طلبت الرئيسة بارك كون هيه من فرنسا بذل جهود لتنفيذ دقيق للعقوبات ولتعزيز عقوبات الاتحاد الأوروبي على كوريا الشمالية، وفقا لمكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية.وقال اريو ان فرنسا تبذل جهودا لرسم عقوبات من الاتحاد الأوروبي على كوريا الشمالية. من دون أن يذكر التفاصيل.

وحول وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية قال يون إن كثيرا من الكوريين الشماليين يخاطرون بحياتهم للهروب من بلادهم بحثا عن الحرية و "الحياة كبشر"، مضيفا "يحمل هذا دليلا أكبر من أي كلمات بشأن الحكم القمعي للنظام الكوري الشمالي والوضع القمعي حقوق الانسان".

وقال اريو الذي وصل الى سيئول يوم الأربعاء في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، انه تأثر بشهادات أربعة هاربين كوريين شماليين التقى بهم في وقت سابق من اليوم. وقال احدهم ان الهاربين الكوريين الشماليين اتوا الى هنا ليس للعيش ولكن للبقاء على قيد الحياة.
وقال لوكالة يونهاب للأنباء على هامش المنتدى "هذا يقوي عزم فرنسا بضرورة العمل سويا مع كوريا الجنوبية، في إطار الأمم المتحدة وفي إطار الاتحاد الأوروبي، بحيث يتم تطبيق العقوبات على نحو فعال وتعزيز العمل لإجبار النظام الكوري الشمالي على التراجع، وذلك في نهاية المطاف يمكن أن يضع حدا لهذا الوضع الذي لا يطاق".

خلال خطابه الافتتاحي أكد اريو ان وحدة فرنسا وكوريا الجنوبية في مواجهة استفزازات كوريا الشمالية توازي نفس الوحدة الكورية الجنوبية في أعقاب الهجمات الإرهابية في باريس في نوفمبر الماضي.
في وقت لاحق من نفس اليوم عقد الوزيران أول حوار استراتيجي بين البلدين لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والعالمية، بما في ذلك كوريا الشمالية.