لندن ـ صوت الإمارات
اعتبر وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز "أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخيرة إلى البلاد تعد هجوما على تاريخها وحضارتها، وتهدف إلى خداع الطبقة التجارية الجديدة في كوبا".
ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء، عن رودريجيز قوله - أمام المؤتمر السابع للحزب الشيوعي الحاكم - "إننا شهدنا خلال هذه الزيارة، هجوما عميقا على أفكارنا وتاريخنا وحضارتنا ورموزنا" .. متهما أوباما بالمجيء إلى كوبا فقط لإبهار القطاع الخاص، الأمر الذي يشير إلى قلق القيادة الكوبية من أن تكون الوعود الأمريكية بمساندة قطاع الأعمال الناشيء في كوبا هادفة في حقيقة الأمر إلى تنشئة معارضة لنظام الحزب الواحد الذي يحكم البلاد منذ عام 1959.
كما صرح الوزير للتلفزيون الكوبي قائلا "إن الاشتراكية والثورة الكوبية هما الضمانتان الوحيدتان لوجود قطاع غير حكومي ليس تابعا للشركات الأمريكية الشمالية الكبرى".
من جانبه، وصف الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، الولايات المتحدة الأمريكية "بالعدو" في كلمته التي افتتح بها أعمال المؤتمر، وأهاب بالكوبيين إلى توخي الحذر من المحاولات الأمريكية الهادفة إلى إضعاف الثورة الكوبية.
يذكر أن الزعماء الكوبيين بدأوا بتشديد خطابهم ضد الولايات المتحدة الأمريكية منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس أوباما إلى الجزيرة والتي أصبح بفضلها أول رئيس أمريكي يزور كوبا منذ 88 عاما، حيث اتهم الزعيم فيدل كاسترو أوباما بخداع الشعب الكوبي بكلامه المعسول.
وكانت الولايات المتحدة وكوبا قد اتفقتا على إعادة العمل بالعلاقات الدبلوماسية بينهما بعد الإعلان المشترك الذي أصدره الرئيسان أوباما وكاسترو في الأول من ديسمبر 2014 بتطبيع العلاقات بين البلدين.
وبالرغم من التصريحات النارية، فقد وصل وفد من الفنانين والموسيقيين الأمريكيين إلى كوبا أمس الاثنين كجزء من مبادرة الرئيس أوباما للفنون والعلوم الإنسانية، كما زار الجزيرة أيضا وفد من المعماريين الأمريكيين.