تعهد المرشحان البارزان لانتخابات الرئاسة الأمريكية، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون بمواصلة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حال نجاحهما في الانتخابات الرئاسة ، وذلك أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (آيباك).
وانتقدت كلينتون المرشحة الأقوى للحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، دعوات مقاطعة البضائع الإسرائيلية ، متعهدة بزيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل، وتعهدت أيضا بوقف قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، الذي قد يضع موعدا محددا لإنهاء احتلال إسرائيل للضفة الغربية.

وأكدت ، أمام 18 ألف شخص حضروا لجنة "آيباك" ، على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لوقف الإساءة والعزل والرفض لإسرائيل والشعب اليهودي.ولاحظ مراسل وكالة الأنباء القطرية " قنا" في واشنطن أن كلمة كلينتون التي استمرت لمدة 30 دقيقة، لم تذكر فيها كلمة فلسطين إلا عشر مرات وكانت كلها مرتبطة بكلمة الإرهاب، في نفس الوقت دعت إلى استئناف المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأشارت المرشحة الديمقراطية إلى أن الدفع الى مزيد من تبادل المصالح بين الدول العربية وإسرائيل، من الممكن أن يسهم في عملية استئناف المفاوضات، مشيرة أيضا إلى أن الإسرائيليين والفلسطينيين قد يساهمون في تعاون أكبر وأوثق بين إسرائيل والعرب.. على حد قولها. ودعت كلينتون القادة الفلسطينيين إلى التوقف عما اسمته بالتحريض على العنف ووقف الاحتفال بمن اسمتهم  بـ"الإرهابيين"، ووصفهم بالشهداء ووقف صرف المكافآت لأسرهم ،على حد تعبيرها ،متعهدة في الوقت نفسه إلى زيادة مشاركة الولايات المتحدة في قضايا المنطقة .وقالت إن على الولايات المتحدة مسؤولية دولية وقد يكون خطأ كبير إذا تخلت عن مسؤولياتها وذلك من أجل السلام العالمي والأمن .

وفي سياق متصل ، وجهت كلينتون انتقادات لاذعة للمرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب لتصريحه في وقت سابق بأنه قد يكون محايدا بشأن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني . وقالت إن الولايات المتحدة لا يمكن لها أن تكون محايدة ، حين يكون الحديث عن أمن إسرائيل ، مؤكدة أن أمن إسرائيل لا يمكن التفاوض عليه. وهاجمت المرشحة الديمقراطية، ترامب لتغيير تصريحاته بشأن إسرائيل أكثر من مرة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تحتاج رئيسا لديه موقف ثابت ولا يتغير بشأن إسرائيل كل يوم.وبعد عدة ساعات من خطاب كلينتون ، خاطب المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "آيباك".

وتعهد ترامب خلال خطابه أنه سينقل السفارة الأمريكية للقدس في حال وصوله الى الرئاسة.وقال ترامب، إنه من أولوياته القصوى أن يتم إلغاء ما وصفه بـ "الاتفاق النووي الكارثي" مع إيران ، مؤكدا على أن الاتفاق النووي كارثي على الشرق الأوسط بأكمله. وأشار المرشح الجمهوري المحتمل إلى أن إيران قد تلتزم ببنود الاتفاق ولكن في نفس الوقت بإمكانها الحصول على قنبلة نووية.

وفيما يخص الشأن الفلسطيني، أكد ترامب على عدم سماحه لمجلس الأمن معارضة المستوطنات في فلسطين ، مشيرا إلى أن اتفاقية خاصة بالأمم المتحدة لمعارضة المستوطنات تعتبر كارثية على حد قوله. وأكد على ضرورة معارضة الولايات المتحدة لقرار مثل هذا واستخدام الفيتو ، الذي أكد أنه سيستخدمه حال وصوله لسدة الحكم. ولم يشر ترامب لانتقادات هيلاري كلينتون المفصلة ولكنه وصفها بالكارثية ايضا.