ديفيد كاميرون ومانويل فالس

عقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الاثنين، اجتماعا ‏مع نظيره الفرنسي مانويل فالس في مقر رئاسة الوزراء البريطانية في لندن تناول الحرب على تنظيم ‏"داعش"، بالإضافة إلى الملفات الاقتصادية ومستقبل الاتحاد الأوروبي.‏
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية -بعد الاجتماع- "التقى ديفيد كاميرون مع رئيس الوزراء ‏الفرنسي مانويل فالس، في داوننج ستريت (مقر رئاسة الوزراء) صباح اليوم. وانضم لهم ‏وزير الخزانة في مناقشات مثمرة استمرت نحو 45 دقيقة، ركزت على الاقتصاد، ومستقبل ‏أوروبا والمعركة ضد (داعش)."‏
وأضاف المتحدث "فيما يتعلق بالاقتصاد، ناقشوا نهجهم المحلي وبين رئيس الوزراء ‏الخطوات التي اتخذتها الحكومة البريطانية لتشجيع الاستثمار الأجنبي ومساعدة الشركات على ‏التوسع هنا."‏
واتفق المسؤولان على ضرورة قيام مؤسسات الاتحاد الأوروبي بالتركيز على التدابير التي ‏من شأنها تحفيز النمو واستخدام ميزانية الاتحاد الأوروبي لدعم مشاريع البنية التحتية، بالإضافة ‏إلى الحاجة إلى قواعد أفضل على مستوى الاتحاد الأوروبي.‏
وناقش كاميرون وفالس أيضا التحدي المتمثل في معالجة خيبة أمل الناخبين في الاتحاد ‏الأوروبي وأهمية أن يثبت الاتحاد الأوروبي كيف يمكن أن يساعد المواطنين في شتى أنحاء ‏دول الاتحاد الأوروبي. ‏
وأثار رئيس الوزراء قضية حرية التنقل، مكررا وجهة نظره بأن هذا لا ينبغي أن يكون حقا ‏غير مشروط. ‏
ووجه ديفيد كاميرون الشكر لنظيره الفرنسي لتعاون فرنسا بشأن اتخاذ تدابير أمنية أقوى في ‏منفذ كاليه، واتفقا على أنه ينبغي بذل مزيد من الجهود لمعالجة قضية المهاجرين غير ‏الشرعيين.‏
وبشأن "داعش"، ناقش رئيسا الحكومتين الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لهزيمة التنظيم الإرهابي في كل من ‏العراق وسوريا. واتفقا على أهمية مواصلة تعزيز التعاون في مجال الدفاع، كما ناقشا كيف يمكن أن تعمل المملكة المتحدة وفرنسا معا للتصدي للتهديد الذي يشكله ‏المقاتلون الأجانب، سواء من حيث إجراءات منع السفر ومعالجة التطرف في داخل البلاد.
‏واتفق كاميرون وفالس أيضا على أهمية مشاركة الدول الأوروبية لأفضل الممارسات حول هذه القضايا ‏وضرورة إقناع أعضاء البرلمان الأوروبي باعتماد قواعد جديدة من شأنها أن تمكن الدول من ‏تبادل المزيد من المعلومات عن المسافرين بين الدول الأوروبية، ما من شأنه أن يكون أداة ‏حيوية في معالجة التهديد الذي يشكله عودة المقاتلين الأجانب.‏

"أ.ش.أ"