الجنرال لويد أوستن

 أعلن قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي الجنرال لويد أوستن أن ضربات التحالف ضد تنظيم /داعش/ " تؤدي المفعول المنتظر منها، وظهر ذلك في تدني قدرات داعش وصعوبة تحركه".
وأضاف أوستن في تصريح أذاعه راديو سوا اليوم" إن الضربات الجوية جزأت البنية القيادية لداعش وتمكنت من إضعاف قدراته".
وقال " نستهدف أهدافا محددة من أجل القضاء على قدرات داعش وتحطيم أجهزة الاتصال والسيارات المدرعة التي تمت سرقتها ومحطات النفط التي يسيطر عليها التنظيم. وكل هذا سيجعل قدرة داعش على التنقل بين سوريا والعراق صعبة".
وتابع :" هناك قيادة مركزية لداعش تقود العمليات.. لكن الآن يصعب على التنظيم استعمال أجهزة التواصل أو الاجتماع".. مؤكدا أنه سيكون صعبا على التنظيم الاستمرار في عملياته.
وأوضح المسؤول العسكري أنه سيصعب على داعش الاستمرار إذا ما تم القضاء على زعيمه أبو بكر البغدادي ، ولكنه استدرك قائلا " إن هذا لا يكفي بل يجب القضاء على قدرات مثل هذه التنظيمات في تمويل ذاتها ، ووضع حد لتدفق المقاتلين الأجانب".
وأكد الجنرال أوستن حرص قوات التحالف على عدم إسقاط مدنيين خاصة في المناطق السنية، مضيفا أن "الحملة على داعش تتطلب وقتا" وأنه بدعم الحلفاء سيتم القضاء على التنظيم.
وشدد على أن الأولوية حاليا هي دعم القوات العراقية لتمكينها من فرض الأمن والاستقرار واستعادة السيطرة على الحدود.
وأشار أوستن إلى أنه من الصعب أن نحدد متى ستتمكن القوات العراقية من استعادة قدراتها، لكنه ذكر أن القوات الكردية قامت بعمليات ممتازة واستعادت سد الموصل ، وما زالت تعمل على استعادة الأراضي المسلوبة.
وأعلن أنه صباح اليوم قامت القوات العراقية بالتحرك من جنوب بغداد إلى باجي بهدف مساعدة القوات التي كانت تدافع عن المنطقة.
وفيما يتعلق بالوضع في الموصل، أوضح أوستن أن المجهود لاستعادة المدينة سيكون كبيرا، مضيفا "يجب استعادة القوات القتالية لقدراتها قبل استعادة الموصل. الظروف صعبة جدا على الأرض وينبغي انتظار الظروف الملائمة قبل الخوض في معارك من أجل استعادة المدينة".
وحول الوضع في الأنبار، قال " هناك صراع يدور منذ فترة في الأنبار، وخلافا لما سمعناه لم نر إلى حد الآن زيادة في قوات داعش في هذه المنقطة. يجب أن نعزز الأمن وذلك بالتعاون مع العشائر وهو ما تحاول فعله الحكومة حاليا. هذا ما فعلناه مع الصحوات سنة 2008 لنتمكن من أن نحول دون تحرك التنظيم بحرية".
وفيما يخص مدينة عين العرب السورية /كوباني/، أفاد الجنرال أوستن بأنه تم التركيز على الوضع في المدينة لأن "العدو ركز مجهوده فيها ويسعى إلى جلب المزيد من الدعم إلى المدينة. وقال " ان هذا أمر جيد لأننا سنستهدف هذه القوات وإذا أضعفناها في كوباني فذلك سيؤثر على التنظيم بصفة عامة." واعتبر أوستن أنه " من الممكن أن تسقط كوباني ولكن ما فعلناه حتى الآن مكن الأكراد من استعادة بعض الأراضي التي خسروها في السابق. ونحن نساعدهم باستمرار من خلال هذه الضربات الهادفة".
وبشأن ما تم تداوله حول تحليق مقاتلي داعش بطائرات عسكرية فوق حلب، أعلن أوستن أنه ليس لدى القيادة العسكرية الأمريكية تقارير يمكن الوثوق بها في هذا الشأن.