لندن - صوت الإمارات
قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إن على الأوروبيين انتظار طلب من حكومة "قائمة وشرعية" في ليبيا للتدخل ضد تنظيم داعش، الذي يسيطر على مدن من هذا البلد.
وأوضحت موغيريني لصحيفة "جورنال دو ديمانش"، الفرنسية، أن دحر داعش بطريقة ناجعة لا يمكن أن يتم إلا عبر حكومة ليبية شرعية وتتولى أمنها بنفسها.
وأضافت: "على الليبيين مواجهة هذا التهديد بأنفسهم، في وقت أنهك فيه الشعب الليبي ويتعين إنهاء هذه الفوضى، نحن ندعم منذ أشهر الجهود الرامية لتشكيل حكومة وفاق وطني، الأيام المقبلة ستكون حاسمة مع تصويت البرلمان على الحكومة المستقبلية، إذا أردنا مساعدتهم فإن ذلك يتم عبر الثقة بهم، لأنهم يعرفون بلادهم أفضل منا. وخيار طلب دعم لمحاربة داعش أمر يعود لهم".
وأضافت موغيريني، أن أوروبا على استعداد لتقديم مساعدة تقنية لتهيئة المؤسسات وخصوصا قوات الشرطة والأمن، وتعزيز البلديات الليبية التي تشكل أكبر شبكة منتخبين في البلد، إذا طلبت الحكومة المستقبلية ذلك.
وقدم رئيس الوزراء الليبي المكلف، فائز السراج، السبت لمجلس النواب المعترف به دولياً، برنامج عمل الحكومة الجديدة لإقناع النواب بمنح حكومة الوفاق الوطني الثقة، الثلاثاء.
واستغل تنظيم داعش الفوضى التي تشهدها ليبيا، حتى بات يسيطر حالياً على مدينة سرت الساحلية، مسقط رأس العقيد الراحل القذافي، ويسعى للتمدد نحو المناطق المحيطة بالمدينة.
كما يحظى التنظيم بوجود في بنغازي وفي درنة (شرق)، المعقل التاريخي للمتشددين في ليبيا، إلى جانب جماعات أخرى.
يشار إلى أن الولايات المتحدة شنت، الجمعة، غارة على موقع لـ"داعش"، في صبراتة، قرب طرابلس، قتل خلالها نحو 50 شخصاً.