الشرطة التركية

شهدت عدة مدن بجنوب شرقي تركيا هجمات "إرهابية" مختلفة نفذتها عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني - التى تعتبرها الحكومة التركية منظمة انفصالية - على المواقع العسكرية التركية، لم تسفر عن وقوع أي أضرار بشرية إلا أنها خلفت أضرارا مادية كبيرة.

وذكرت الفضائيات الإخبارية التركية اليوم الإثنين أن مجموعة مسلحة من عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية - حسب الفضائيات - شنت هجوما مسلحا بأسلحة بعيدة المدى وقذائف صاروخية على مستشفى عسكري في بلدة "طاطوان" التابعة لمحافظة "بتليس" بجنوب شرقي تركيا، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية بالمستشفى وهروب الانفصاليين من موقع الحادث بعد الرد عليهم من قبل الوحدة العسكرية المرابطة بالقرب من المستشفى العسكري.

كما انتقلت العمليات "الإرهابية" وللمرة الأولى منذ فترة طويلة إلى منطقة البحر الأسود، حيث أطلق ثلاثة انفصاليين النار على قوات الدرك (الجندرمة) التي كانت تقوم بمهام تفتيش السيارات المارة من ضواحي مدينة "كومشهانه" بعد أن رفضوا الانصياع لتعليمات قوات الدرك بإيقاف سيارتهم وتفتيشهم ، وتمكنوا فيما بعد من الهروب من موقع الحادث إلى المنطقة الجبلية المغطاة بالغابات الكثيفة.

وفي سياق متصل، أطلقت مجموعة مسلحة من أعضاء المنظمة النار على دورية كانت تقوم بأداء مهامها بالقرب من سفوح جبال "كوبلي" في ضواحي مدينة شرناق بجنوب شرقي تركيا، على الحدود المشتركة مع العراق.

وقام أفراد الدورية العسكرية بالرد بالنيران على الهجوم المسلح، فيما أقلعت على الفور طائرتان مروحيتان من طراز "كوبرا" فوق موقع الحادث وقامت بمطاردة الانفصاليين في جبال "كوبلي".